مأزق صنع منه مبدعا.. عمر يخترع نظارة للتواصل

  • 9/8/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

«تستطيع أن تفهمنى إن صفت روحك، أنت المعافى وعليك أن تفكر كيف تتواصل معي»، كلمات كبيرة المعنى دارت فى ذهن الطالب بالصف الثانى الثانوي، عمر محمد عبدالسلام، ١٧ عامًا، من أبناء محافظة الدقهلية، فعكف على إيجاد وسيلة للتواصل مع أصدقائه الصم والبكم، وبالفعل نجح وتوصل لاختراع جديد عبارة عن «نظارة» يرتديها الأصم كوسيلة لترجمة إشاراته للصم والبكم إلى «كلام» يخرج كصوت من سماعات إلكترونية مزودة ليفهمه الشخص العادى، وفى الوقت نفسه، تقوم النظارة بترجمة كلام الشخص العادى إلى إشارات تظهر على عدسات النظارة يفهمها الصم والبكم، «البوابة» التقت «عمر» فى إطار اهتمام مبادرة «ولادها سندها» التى أطلقتها الدكتورة غادة عبدالرحيم، لدعم الشباب المبدع والموهوب.وقال «عمر»: «الصدفة لعبت دورًا كبيرًا لدفعى إلى تنفيذ اختراعي، فمنذ ثلاثة أعوام، كنت مسافرًا مع والدى، وتعطلت بنا السيارة، ولم أجد أمامى سوى ميكانيكى أصم وأبكم لم نستطع التواصل معه، ومن هنا جاءتنى الفكرة وعكفت على تنفيذها من خلال سبعة نماذج، حتى وصلت إلى النموذج الحالى ليكون وسيلة تواصل كاملة.وعن وجود أبحاث مماثلة لاختراعه اعتمد عليها أكد: «بالفعل وجدت أبحاثا كثيرة كان أفضلها على مستوى العالم ذلك الموجود بجامعة واشنطن، وهو عبارة عن «جوانتى» يترجم إشارات الأيدى للأصم، ولكن كان يعيبه عدم ترجمة كلام الشخص العادى للأصم، مما أعاق التواصل الكامل».الجدير بالذكر أن «عمر» حصل على المركز الأول على مستوى الجمهورية فى مجال الهندسة بمسابقة «أنتل إيسيف» شهر مارس العام الجارى، وتم تكريمه، وشارك بالعديد من المسابقات.وأضاف أنه تقدم باختراعه إلى جامعة المنصورة، ودعمه الدكتور محمد القناوى، رئيس الجامعة، وشجعه وتبنى اختراعه وسمح له بالتعاون مع المتخصصين بكلية العلوم واستخدام المعامل لتطوير مشروعه.واختتم «عمر» حديثه: أحلم بالوصول إلى العالمية، وقدوتى المخترع العالمى «إيلون ماسك»، الذى استطاع أن يكون من الأشخاص الأكثر تأثيرا فى العصر الحديث، وله العديد من الإنجازات العلمية غير المسبوقة.

مشاركة :