ستكون المباراة النهائية لبطولة الولايات المتحدة المفتوحة، آخر البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، مواجهة بين الخبرة والشباب، بعدما بلغتها الأمريكية المخضرمة سيرينا وليامس المصنفة 17 واليابانية ناومي أوساكا الـ20. وبلغت سيرينا (36 عاما) النهائي التاسع لها في البطولة الأمريكية والـ31 في بطولات الغراند سلام، بفوزها السهل على اللاتفية اناستازيا سيفاستوفا التاسعة عشرة 6-3 و6-صفر ، فيما حققت أوساكا الإنجاز وبلغت النهائي الكبير الأول في مسيرتها بفوزها على الأميركية الأخرى ماديسون كيز الرابعة عشرة ووصيفة بطلة العام الماضي بمجموعتين أيضا 6-2 و6-4. وإذا كان تواجد سيرينا في نهائي احدى البطولات الكبرى أمرا روتينيا للاعبة تملك في رصيدها 23 لقبا في الغراند سلام، بينها 6 في فلاشينغ ميدوز، فإن وصول أوساكا الى النهائي يعتبر أنجازا تاريخيا لأن ابنة العشرين عاما أصبحت أول يابانية تصل الى نهائي في الغراند سلام خلال حقبة الاحتراف. وتأمل سيرينا التي احتاجت الى 66 دقيقة فقط للتخلص من سيفاستوفا بعد فوزها في 12 من الأشواط ال13 الأخيرة في اللقاء، ألا يتكرر سيناريو مواجهتها الوحيدة السابقة مع أوساكا التي تغلبت على الأميركية بمجموعتين خلال مباراتهما هذا العام في الدور الأول لدورة ميامي «لكني لم أكن بالتأكيد في أفضل حالاتي» بحسب ما أشارت سيرينا بعد مباراة الخميس.بين العام الماضي واليوم وتمني سيرينا النفس بأن تثأر لتلك الخسارة وتعويض ما فاتها في بطولة ويمبلدون حين خسرت النهائي أمام الألمانية أنجيليك كيربر من أجل تعزيز رقمها القياسي بعدد الألقاب الكبرى في عصر الاحتراف، ومعادلة الرقم القياسي المطلق المسجل باسم الأسترالية مارغريت كورت التي حققت 24 لقبا غالبيتها قبل بدء تطبيق نظام الاحتراف عام 1968. وفي حال استعادت اللقب الذي أحرزته للمرة الأخيرة عام 2014 وتعويض غيابها عن البطولة الموسم الماضي بسبب انجابها طفلتها أليكسيس أولمبيا في سبتمبر، ستنضم سيرينا الى كورت والأسترالية إيفون غولاغونغ والبلجيكية كيم كلايسترز، كاللاعبات الوحيدات اللواتي توجن بلقب كبير بعد الإنجاب. واعتبرت الأميركية المخضرمة التي نفضت عنها غبار أسوأ هزيمة لها خلال مسيرتها وخروجها من الدور الأول لدورة سان خوسيه على يد البريطانية جوهانا كونتا بنتيجة 1-6 وصفر-6 ثم الخروج من الدور الثاني لدورة سينسيناتي على يد التشيكية بترا كفيتوفا، أن بلوغ نهائي فلاشينغ ميدوز للمرة التاسعة «أمر لا يصدق» نظرا الى أنها كانت تخضع لعملية جراحية خطيرة في هذه الفترة من العام الماضي لمعالجة جلطة دموية في أعقاب وضعها مولودتها الأولى. وأوضحت «أن أنتقل من هناك، سرير المستشفى، عدم التمكن من التحرك والمشي أو أي شيء آخر... الآن وبعد عام فقط وعلى الرغم أني لا أتمرن (بالشكل الكافي)، أصل الى هذه المباريات النهائية، اثنان على التوالي (في اشارة الى ويمبلدون)... أن أصل الى هذا الحد بهذه السرعة... أنا أتطلع بفارغ الصبر الى الاحتمالات» المتوفرة أمامها. «لأنها سيرينا، ماذا تعني!» وخرجت سيرينا من نصف نهائي البطولة الأميركية في مشاركتيها الأخيرتين عامي 2015 و2016، لكن الفرصة متاحة أمامها الآن لكي تنفرد بالرقم القياسي كأكثر اللاعبات تتويجا في فلاشينغ ميدوز، والتفوق على مواطنتها كريس ايفرت التي توجت باللقب 6 مرات بين 1975 و1982. وستحاول أوساكا التي توجت في وقت سابق من هذا العام بلقبها الاحترافي الأول بعد فوزها على الروسية داريا كاساتكينا في نهائي انديان ويلز، أن تحول دون وصول سيرينا الى لقبها السابع في البطولة الأميركية من أجل مواصلة صناعة التاريخ. وأقرت أوساكا أن فكرة مواجهة سيرينا في المباراة النهائية أعطتها زخما كبيرا خلال مباراتها مع كيز، وساعدتها على إنقاذ 13 فرصة للأخيرة لكسر إرسال اليابانية الشابة. وعندما طلب منها الصحافيون توضيح ما تحدثت عنه بخصوص مواجهة سيرينا، بدت أوساكا متفاجئة من السؤال وأجابت بتعجب «لأنها سيرينا، ماذا تعني!».
مشاركة :