* الخلاف في الرأي بين محمد صلاح واتحاد الكرة وصل إلي مرحلة التلاقي والاتفاق.. لتنطلق عجلة العمل وتسير نحو الانجاز الذي يبدأ غداً بمشيئة الله في لقاء النيجر... وصلاح كما نعرفه هادئ متزن في تصرفاته وهاني أبو ريدة ذكي متفاهم.. حنكته خبرة السنين في الاتحادين الأفريقي والدولي.. لذا كان التلاقي السريع بين وجهتي النظر في قضية الخلاف في الرأي وتوفير متطلبات النجاح لمحمد صلاح. وماكان هذا التلاقي ليحدث لولا ذكاء وهدوء وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي الذي يتدخل بأسلوب مميز متزن عادل لا يبغي منه سوي المصلحة العامة.. هذا الأسلوب في الإدارة الرياضية نابع من دراسات الرجل بإعتباره أكاديمياً محنكاً جمع بين الحياة العملية في الوسط الرياضي وبين الفكر العلمي الأكاديمي المدروس في فن الإدارة وحل الأزمات.. * وخلال الفترة الوجيزة التي تولي فيها مسئولية الشباب والرياضة في مصر.. واجه عدة مشاكل علي أرض الواقع.. اتبع خلالها نفس الأسلوب الهادئ المتزن من واقع مسئولياته كرجل أول يحكم بالقانون ولا يتحكم بالسلطة. في مشكلة الجمعية العمومية للزمالك.. تدخل بروية وعقلانية حتي تمر الأزمة وسمح بعقد الجمعية ولكن يتبقي اعتمادها مسئولية اللجنة الأولمبية حسب اللوائح والقانون. ومرت الأزمة في بدايتها علي خير.. لتبقي بعد ذلك المسئولية علي عاتق الهيئات القضائية الرياضية.. * وجاءت مشكلة الصدام بين صلاح ووكيله من جهة واتحاد الكرة من جهة أخري قبيل معسكر المنتخب الجديد في كل شيء.. وعلي الفور كان تدخل الدكتور أشرف صبحي في الوقت المناسب من حيث الاتصال باللاعب وتهدئة اتحاد الكرة. لكن الأهم مساهمة الوزير في توفير كل متطلبات النجاح للمعسكر وتوفير الراحة للاعبين ثم كانت جلساته الثلاثية مع أبو ريدة ومحمد صلاح لتنتهي كل المشاكل ونتفرغ للقاء النيجر!! * هذه هي مسئولية الوزير في كل وزارة.. أن يتدخل في الوقت المناسب وبأسلوب الحلول الحريرية الهادئة ليعطي كل ذي حق حقه مع تهيئة الأجواء لتحقيق أكبر انجاز في أسرع وقت.. ولأنه أول وزير رياضي متخصص جاء من حقل الرياضة العلمي الأكاديمي كفكر.. والعملي الميداني كممارسة.. فالرجل تعلم أسلوب المعالجة السهل الممتنع بلا صدام أو مواجهات سلبية.. .. ويتبقي أمامه مهمة قد تكون أكثر صعوبة داخل المبني الكبير الذي تحتاج بعض إداراته لعملية التطهير وتنظيف وتبخير حتي تبتعد عنه الشياطين. فكم من إدارة تعرقل العمل وتوقف المعاملات الخاصة بالاتحادات والأندية تنفيذاً لأوامر أصحاب المصالح. ولكن ثقة الوسط الرياضي في الوزير الرياضي الذي يعرف كل صغيرة وكبيرة عن العاملين والصالح منهم أو الطالح بحكم عمله السابق كمساعد للوزير.. ثقة لا حدود لها. وأظن أن تعطيل اشهار اتحاد جديد مثل الكرة الطائرة للمعاقين بعد تحضير كل المستندات المطلوبة من الاتحادين المصري والدولي وتحضير المقر وتجهيزه واكتمال منظومة الاشهار باعتراف العاملين في الوزارة.. وبعد كل هذا تنام المستندات والأوراق في دهاليز الوزارة.. هذا أكبر تحد للوزير الذي أثق في كفاءته للتحقيق في تلك الكارثة التي قد تجر كوارث أخري في وقت يعمل فيه الوزير بكل اجتهاد!! يا تري ما الحل يا دكتور أشرف؟!!
مشاركة :