ثمّنت صحيفة الخليج الإماراتية قرار باراحواي قبل أيام بإقفال سفارتها في القدس، التي كانت قد نقلتها إليها قبل أربعة أشهر، معتبرة أن القرار بمثابة صفعة سياسية قاسية لنتنياهو ولكل جهوده، التي ذهبت هدرا لاعتراف العالم بالمدينة المقدسة عاصمة للكيان.وذكرت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم السبت، تحت عنوان "هزيمة سياسية لإسرائيل"، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عندما أعلن أواخر العام الماضي، اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، ومن ثم قام بنقل سفارة بلاده من تل أبيب وما حصل بعد ذلك من تطورات، جعلت حكومة نتنياهو تعتقد أنها امتلكت زمام المبادرة، وأن اعترافات دول العالم بالقدس عاصمة لإسرائيل صار حتمياً، وأنها ستباشر بنقل سفاراتها إلى المدينة، ولكن ثلاث دول فقط هي: الولايات المتحدة وجواتيمالا وباراجواي نقلت سفاراتها من تل أبيب إلى القدس، ولم يتمكن نتنياهو وترامب رغم الضغوط التي مورست على دول العالم، وتهديدها بقطع المساعدات عنها من إقناعها بتغيير موقفها. ورأت أنه من الطبيعي أن يكون رد فعل رئيس الحكومة الإسرائيلية على قرار حكومة الباراجواي في ظل رئيسها الجديد متوتراً وعصبياً، فيقوم بإغلاق سفارته هناك، ويستدعي سفيره، ومن الطبيعي أن تبادر السلطة الفلسطينية إلى ملء الفراغ، وتفتح سفارة فلسطينية في العاصمة اسونسيون.وخلصت الصحيفة إلى أنه يمكن القول إن ما جرى هو هزيمة سياسية جديدة لنتنياهو وحكومته، ولترامب وإدارته، وهو بهذا المعنى انتصار لفلسطين والقضية الفلسطينية؛ لأن دولة كانت محسوبة على كل من «إسرائيل» والولايات المتحدة سقطت من الحساب، وقررت أن تقف مع الشرعية الدولية، وتدعم الحق والعدالة، تأكيداً لسيادتها واستقلالها، ورفضاً للضغوط التي تعرضت إليها.
مشاركة :