تحوّلت جلسة النواب الاستثنائية في البرلمان العراقي أمس، الخاصة بمناقشة أزمة البصرة، إلى ورطة لرئيس الوزراء حيدر العبادي، حيث طالبته كتلة سائرون، التي يتزعمها حليفه مقتدى الصدر، بالاستقالة، كما دعا ائتلاف الفتح إلى الأمر نفسه. كذلك، حذّر قيس الخزعلي، الأمين العام لميليشيات عصائب أهل الحق، رئيس الوزراء، معتبرا أن «الأمور وصلت معه إلى طريق مسدود، وعليه الاستقالة». ولوح باستعمال السلاح «إذا تهدّد وجود الدولة». وشهدت الجلسة سجالاً بين العبادي ومحافظ البصرة أسعد العيداني، الذي شدّد على أن «المحافظة تحترق»، فرد العبادي: «مكانك في البصرة، وليس في بغداد». وحذّر العبادي، خلال الجلسة من صراع مسلح في البصرة، لافتاً إلى أنه أقال مدير عملياتها وقائد شرطتها. وفرض أمس حظر تجول في البصرة، وتم إرسال قوة خاصة كبيرة إلى المحافظة، في وقت أعلنت اللجنة التنسيقية تأجيل التظاهرات. وارتفع إلى 7 عدد قتلى تظاهرات الجمعة، حيث أحرق متظاهرون القنصلية الإيرانية في البصرة. وعبّرت وزارة الخارجية العراقية عن «أسفها الشديد» لوقوع الحادث، بينما استدعت طهران سفير بغداد لديها، وطالبت بمحاسبة المتورطين. (رويترز، أ.ف.ب، الأناضول، السومرية.نيوز)
مشاركة :