شنت طائرات روسية ومروحيات تابعة للنظام السوري أعنف غارات على ريف إدلب منذ أسابيع، وذلك بعد يوم على فشل القمة الروسية - التركية - الإيرانية في التوصل إلى خريطة طريق للشمال السوري. ونفذت طائرات روسية قرابة ستين ضربة في أقل من ثلاث ساعات على بلدات وقرى في ريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، تزامناً مع قصف مدفعي وجوي بالبراميل المتفجرة بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان». من جهته، أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في سلسلة تغريدات على «تويتر» أنه «إذا غض العالم الطرف عن قتل عشرات الآلاف من الأبرياء لتعزيز مصالح النظام فلن نقف موقف المتفرج ولن نشارك في مثل هذه اللعبة». على صعيد آخر، قتل 18 عنصراً من قوات النظام وقوات الأمن الكردية (أساييش) أمس في مواجهات بمدينة القامشلي في شمال شرقي سوريا التي يتقاسمان السيطرة عليها. واعتبر مراقبون المواجهة بمثابة «اختبار قوة دموي»، ذلك أن للنظام «مربعين أمنيين» في القامشلي والحسكة شرق نهر الفرات الذي يخضع لسيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية - العربية المدعومة أميركياً.
مشاركة :