«تعطيل» التهدئة يحشر «حماس» في زاوية «كسر الحصار بأي ثمن»

  • 9/9/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

علمت «الحياة» أن «تعطيل» حركة «فتح» المصالحة والتهدئة في قطاع غزة وضع حركة «حماس» في الزاوية وجعلها أمام خيارات صعبة، بل ربما مستحيلة. وقالت مصادر فلسطينية مطلعة لـ «الحياة» إن حركة «حماس» شرعت أخيراً في عقد اجتماعات مع الفصائل «لاستمزاج رأيها» في أفضل السبل والخيارات لمواجهة «تعنت» عباس و«رفضه» إنجاز المصالحة بين «فتح» و «حماس» والتهدئة التي سعت إليها الحركة مع إسرائيل، والمشاريع الإنسانية. وأضافت أن الحركة «توافقت» مع عدد من الفصائل، وأهمها «حركة الجهاد الإسلامي» و «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، على أن «الخيار الأفضل» لكسر الحصار على القطاع هو استمرار الضغط على كل الأطراف، وفي مقدمها إسرائيل التي تفرض حصاراً محكماً على القطاع منذ أكثر من 12 سنة. وأوضحت أن «حماس» والفصائل مقتنعة بأن إسرائيل تستدعي التدخل الدولي والإقليمي وتهتم بوضع الفلسطينيين، بخاصة في القطاع في حال كانت «تحت الضغط». وأشارت إلى أن «حماس» والفصائل قررت الاستمرار في تنظيم مسيرات العودة وكسر الحصار، في نشاطات تنظم مركزية كل يوم جمعة، وأخرى ثانوية خلال أيام الأسبوع. ولفتت إلى أن الحركة والفصائل التي «خففت» إلى حد كبير إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة، وعمليات «قص السياج» الأمني شرق قطاع غزة، ومحاولات اقتحام الحدود وذلك استجابة للجهود المصرية، قررت عودة الأمور، تدريجاً، إلى سابق عهدها. واعتبرت إن إطلاق البالونات الحارقة وعمليات قص السياج والاقتحام تُبقي إسرائيل، وجيشها ومؤسستها الأمنية تحت ضغط متواصل «لإرغامها» على رفع الحصار. وأكدت أن الحركة والفصائل قررت «كسر الحصار أياً يكن الثمن»، ولكن من دون أن يجرها ذلك إلى حرب مع إسرائيل. وأشارت المصادر إلى أن الحركة والفصائل لا تستبعد خيار الحرب مع إسرائيل، علماً أنها لا تريدها ولا تسعى إليها، وتحاول تجنبها. في غضون ذلك، اتهمت «فتح» حركة «حماس» بحملة اعتقالات في صفوف كوادرها في القطاع، في وقت تشهد المصالحة بين الحركتين «استعصاءً». واعتبرت «فتح» أن استمرار الاعتقالات التي تشنّها الأجهزة الأمنية التابعة لـ «حماس» ضد كوادرها «يشكل طعنة جديدة في ظهر المصالحة، وإصراراً على إفشال الجهود المصرية». على صعيد آخر، أعلنت الولايات المتحدة تجميد أكثر من 20 مليون دولار كان الكونغرس صادق على تقديمها لمستشفيات القدس المحتلة. ويأتي الإجراء الجديد ضمن حملة عقوبات تهدف إلى الضغط على السلطة الفلسطينية لتمرير «صفقة القرن» الأميركية. وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية إن «المبلغ سيتم تحويله إلى أهداف أخرى في الشرق الأوسط». ودانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية «حلقة جديدة في الحرب الشرسة التي تشنّها (إدارة الرئيس دونالد ترامب) على القضية الفلسطينية وحقوق الشعب بهدف تصفيتها بحجج وذرائع واهية تحت ما يسمى صفقة القرن».

مشاركة :