في مثل هذا اليوم، تنيح القديس الأنبا بيمين الذى ولد عام 350 م في إحدى بلاد مصر وكان له ستة أخوة يوحنا ويعقوب وأيوب ويوسف وسنوسيس وإبراهيم. اتفقوا جميعا على الترهب فسكنوا في أحد الأماكن البعيدة وتركوا العالم وسلكوا في نسك زائد واشتاقت أمهم مرة أن تراهم، فأتت إليهم ووقفت بعيدا وأرسلت تدعوهم فأرسلوا إليها قائلين: " انك لن تبصرنا إلا في الدهر الآتي " ففهمت جوابهم وانصرفت. كان الأب بيمين مرشدا ومعزيا لشيوخ البرية وشبانها وكان كل من اعتراه شيطان أو حلت به تجربة يأتي إليه فيشفيه.وضع تعاليم كثيرة نافعة منها قوله: " إذا رأيت أخا قد أخطأ فلا تقطع رجاءه بل أنهض نفسه وعزه وخفف ثقله عنه لينهض". ومن أشهر أقةالعه علم قلبك ما يقوله لسانك و" إذا رأيت أخا سيئ السيرة فآني لا أرتاح إلى إدخاله قلابتي. أما إذا كان حسن السيرة فأني أدخله فرحا فأجابه القديس: " إذا صنعت مع حسن السيرة صلاحا. أصنع مع السيئ أضعاف ذلك لأنه مريض ويحتاج إلى الدواء " ثم قال له: كان راهب بدير تيموثاوس قد وقع في زلة وكان مداوما علي البكاء والطلبة قائلا: يارب أخطأت فأغفر لي فأتاه صوت: " أنني لم أتخل عنك إلا لأنك تغافلت عن أخيك في وقت محنته " وأضاف قائلا: " إذ سترنا خطايا أخوتنا فأن الله يستر خطايانا. وإذا شهرناها فهكذا يصنع الله معنا " وبعد ان أكمل القديس أيامه تنيح بشيخوخة صالحة مرضية.
مشاركة :