التصوير الفوتوغرافي هو المرادف لفن الرسم الكلاسيكي القديم، فمن خلال العدسة يعيد الفنان إسقاط المشهد أمامه بحرفية عالية لإنتاج صور عبر المؤثرات الضوئية. «لها» التقت الفنانة الفوتوغرافية نورة الشريبي الحاصلة على شهادات عدة في أنواع الفنون المختلفة، من الرسم التشكيلي إلى التصميم الداخلي الى التصوير الفوتوغرافي، وأجرت معها الحوار الآتي: > ما الذي دفع نورة للتصوير الفوتوغرافي وهي خريجة فنون جميلة؟ - على رغم دراستي الفنون البصرية، يبقى التصوير الفوتوغرافي عشقي ومصدر سعادتي وكنت أظهّر 500 فيلم شهرياً نظراً إلى الهواية الجميلة التي ارتبطت بأحاسيسي ومشاعري. > ما المميزات الفنية التي اكتسبتها من التصوير الفوتوغرافي؟ - حصلت على شهادات في مجال الفن والتصميم الداخلي، وباتت لي خبرة واسعة في التصميم والديكور المنزلي، وتوّجت كل ذلك بالتصوير الفوتوغرافي، فاكتسبت الكثير من الميزات الفنية، من خلال اختياري مواقع التصوير وزوايا العدسة والألوان المناسبة. > كيف مزجت بين الفن التشكيلي والفن الفوتوغرافي؟ - قمت بتجارب متنوعة في كل المجالات الفنية من تصميم المجوهرات إلى تصميم الأزياء، وبقي التصوير الفوتوغرافي الأكثر عمقاً في روحي لخاصيته المميزة. > كيف اكتشفت موهبتك في التصوير؟ - التقاطي لصديقاتي أجمل الصور التي تعبّر عن مشاعرهن، دفعني إلى اكتشاف موهبتي في فن التصوير لإظهارهن بأحلى صورة، ما زاد شغفي للاستمرار والتطوير واكتشاف المزيد في عالم التصوير. > ماذا تحققين من خلال عدستك؟ - صورة، وأحرص على التركيز على مَواطن الجمال في الشخص، سواء كان «بورتريه» أو الجسم بما فيه من جمال، وبالتالي تسليط الإضاءة على مكامن الجمال. > الأبيض والأسود من الفنون العريقة، ما الذي يشدّك إلى تلك التقنية في تصوير البورتريه؟ - العمق الإنساني. الحياة تقوم على المتناقضات، ففيها الأبيض والأسود، الخير والشر، الفرح والحزن... ولا يمكننا الشعور بجمال الأبيض إلا من خلال رؤية الأسود. > أثناء تصوير المرأة العصرية، علامَ تركزين؟ - تتضمن الصورة عناصر مختلفة، ففي حفلات الزفاف حيث تكتمل العناصر الجميلة، أركّز على فستان العروس إذا كان لافتاً، أو على جمال وجهها وعينيها، وأحاول بلورة الإحساس وإظهاره في كل اللقطات. > ما الذي يشدّك في الطبيعة أثناء التصوير؟ - يشدّني مشهد غروب الشمس وهي تودّع النهار لتبشّر بإشراقة جميلة وولادة يوم يكون بداية جديدة. كما تلفتني السحب حين ترسم لوحات فنية في الجو، وأشكالاً رائعة. > حين تجوبين شوارع المدن، ماذا ترصد عدستك؟ - في مدينة الضباب لندن، أرصد أشكال السحب، وفي سويسرا تشدّني الجبال والبحيرات واللون الأخضر الخلاّب، أما في جدّة فأنتظر لحظات الغروب وتساقط حبّات المطر لأرى انعكاساتها في الشوارع. > أي رسالة توجهين الى العالم؟ - المرأة السعودية استطاعت أن تشغل مناصب محلية ودولية بعلمها وثقافتها، وبلباسها المحتشم والأنيق، الذي لم يمنعها من تحقيق طموحاتها ولا من قيادة السيارة بكل ثقة بالنفس. > من يقف وراء نجاحك؟ - لوالديّ بعد الله الفضل في نجاحي، وقد لعبا أهم الأدوار في حياتي، وأنا أفتخر بهما وأشكرهما على دعمهما لي منذ الصغر. (ينشر بالمشاركة مع مجلة «لها»)
مشاركة :