ستجري الكتل السياسية الرئيسية بالسويد مباحثات معقدة غداة الانتخابات العامة. ومازالت الأحزاب تنتظر النتائج النهائية للانتخابات، في وقت حقق فيه "ديمقراطيو السويد" المناهض للهجرة مكاسب كبيرة في هذه الانتخابات. من المقرر أن يجتمع قادة الأحزاب السياسية السويدية في مفاوضات ستكون عسيرة من أجل تشكيل حكومة ائتلافية غداة تقدم ملحوظ حققه حزب "ديموقراطيو السويد" المناهض للهجرة. وبعد اكتمال فرز معظم الأصوات في وقت مبكر جلت الكتلة اليسارية التي ينتمى لها رئيس الوزراء ستيفان لوفين تقدما ضئيلا بنسبة 40.6 %، مقارنة بـ 40.3 % للكتلة المعارضة يمين الوسط، التي تعرف باسم " تحالف". وفيما يتعلق بالمقاعد، فإن الكتلة التي يترأسها لوفين وتتألف من الاشتراكيين الديمقراطيين وحزب الخضر وحزب اليسار سوف تشغل 144 مقعدا، بزيادة بواقع مقعد واحد عن ائتلاف تحالف الذي يقوده الحزب المعتدل المحافظ. وهذا قد يتغير بعد غد الأربعاء عندما تنتهي هيئة الانتخابات من إحصاء الأصوات الغائبة. وأكد لوفين وزعيم الاشتراكيين الديمقراطيين لمؤيدي الحزب "الأمر متروك لجميع الأطراف أن تنتظر النتيجة النهائية للانتخابات". وكان لوفين يتحدث بينما كانت النتيجة النهائية للانتخابات التي أجريت أمس (الأحد التاسع من سبتمبر/ أيلول 2018) مازالت معلقة، حيث لم يتم إحصاء جميع أوراق الاقتراع البريدية وأصوات المقيمين في الخارج. ومن المتوقع أن تعلن النتائج النهائية يوم الأربعاء المقبل. من جهته، أعلن زعيم حزب "ديمقراطيو السويد" المناهض للهجرة فوزه في الانتخابات. وقال زعيم الحزب، جيمي أكيسون لأعضاء الحزب "لقد عززنا دورنا ، سيكون لنا تأثير أكبر في البرلمان". وتحدث أكيسون بعد أن أظهرت النتائج أن حزبه في المركز الثالث بنسبة 17.7%، بزيادة حوالي 5 نقاط عن عام 2014. وذكر أنه سيدعو زعيم حزب الاعتدال المحافظ ، أولف أولف كريسترسون ، لإجراء محادثات في محاولة لتشكيل حكومة جديدة. ح.ز/ م.س (د.ب.أ)
مشاركة :