Image caption جانب من حلقة نقطة حوار التي سجلت في رام الله وبحثت في فرص السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل بعد مرور سبعة عقود على قيام اسرائيل .. باتت هناك علامة استفهام كبيرة حول آمال التوصل الى سلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين؟ التعثر والجمود هما أول ما يتبادر للذهن عند ذكر عملية السلام ... لكن واقعا جديداً بدأ يتشكل خلال العام الحالي 2018 فرضته عدة تطورات وقرارات تؤثر مباشرة في أي محادثات أو تسوية محتملة. أولا: قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب نقل السفارة الامريكية الى القدس الذي نفذ يوم 14 مايو/آيار الماضي ليوافق الذكرى السبعين لقيام اسرائيل، أو ما يطلق عليه الفلسطينيون "النكبة". القرار قوبل بانتقادات دولية واعتبر انتهاكا صارخا للقانون الدولي ورفضته العديد من العواصم العالمية الكبرى مثل برلين وباريس ولندن على أساس أن مصير القدس يجب أن يحدد ضمن مفاوضات الوضع النهائي طبقا لاتفاق أوسلو. ثانيا: إقرار الكنيست لقانون يهودية دولة اسرائيل خلال شهر يوليو/تموز 2018. وهذا القانون هو جزء من التشريعات الاساسية لإسرائيل، ويعني أنها "الدولة القومية للشعب اليهودي"، ويعطي اليهود الحق الحصري في تقرير مصير البلاد، وهو ما دفع منظمة العفو الدولية إلى القول بأن "إسرائيل بهذا القانون ترسّخ وتعزّز 70 عامًا من التمييز واللا مساواة التي يتعرّض لها الفلسطينيون في الأراضي المحتلة. " التشريع يلغي عمليا حق العودة للاجئين الفلسطينيين، المنصوص عليه في قرارات الأمم المتحدة، ويرسخ الاستيطان، ويؤكد أن القدس كاملة عاصمة موحدة لإسرائيل، وبالتالي ينهي هذا التشريع كل الملفات العالقة التي كانت محل تفاوض، ويجعل حل الدولتين غير مطروح اصلا. ثالثا: صفقة القرن، والتي تحدث عنها بالتفصيل صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين، في تقرير مفصل قدمه لحركة فتح، جاء فيه أن صفقة القرن تقوم على أن القدس بالكامل عاصمة لإسرائيل، وأن تكون إحدى ضواحي المدينة (مثل بلدة أبو ديس) عاصمة للدولة الفلسطينية، وأن يتم ضم الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية لإسرائيل، ويتم إسقاط حق عودة اللاجئين الفلسطينيين لديارهم. رابعا: للمرة الاولى تحدث ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أثناء زيارته للولايات المتحدة هذا العام عن حق اسرائيل في العيش بسلام، وقال إنه إذا رفض الفلسطينيون عروض السلام "فلن يلوموا إلا أنفسهم". غير أن رويترز قالت في تقرير لها نهاية تموز/يوليو الماضي إن الملك سلمان أبلغ المسؤولين الأمريكيين، كما أبغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أنه سيرفض أي خطة سلام لا تشمل الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين. في حلقة خاصة من برنامج نقطة حوار في رام الله نتساءل : ماذا تعني هذه التطورات وما تأثيرها المحتمل على إمكانية تحقيق سلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين؟ صفقة القرن: هل لازالت مطروحة بالصورة التي تحدث عنها صائب عريقات، أم أن الأوضاع في المنطقة تغيرت؟ إقرار قانون "يهودية الدولة": ماذا يعني بالنسبة لأي مفاوضات مقبلة مع اسرائيل، خاصة بالنسبة للملفات الثلاثة الكبيرة: وضع القدس، والمستوطنات، وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين لديارهم؟ الضغط الاقليمي: هل يمكن أن يدفع الفلسطينيين الى صفقة لا يريدونها؟ الانقسام الفلسطيني بين الضفة وغزة: هل هو ورقة ضغط على الفلسطينيين؟ وأخيرا، كيف يرى المفاوض الفلسطيني مستقبل العلاقة مع اسرائيل في ظل كل هذه المتغيرات؟ ناقشنا هذه المحاور وغيرها في حلقة خاصة سجلت في رام الله بحضور ومشاركة ثلة من المواطنين الفلسطينيين . وستبث الحلقة يوم الثلاثاء 11 أيلول/ سبتمبر الساعة 21:05 بتوقيت غرينتش، وتعاد الأربعاء 12 أيلول/ سبتمبر الساعة 16:06 مساءاً وايضا يوم الخميس 01:06 صباحاً والساعة 08:06 صباحاً وكل المواعيد بتوقيت غرينتش
مشاركة :