قال المحلل السياسي العراقي ناجح الميزان: إن الضغط الإيراني على ميليشياتها «تحالف الفتح»، بدأ بالضمور، لاسيما بعد مظاهرات البصرة وهتافاتها ضدهم، وحرق القنصلية الإيرانية هناك، والتي مثلت ضربة موجعة للمرشد ولولاية الفقيه.وأضاف الميزان: لم يخطر على بالهم أبداً أن يثور الشارع الشيعي في العراق ضدهم بسبب ما ينقله أتباعهم بأن الشيعة معكم والشيعة فداء للخامنئي ولولاية الفقيه، ولكن اكتشف الخامنئي في اللحظة الأخيرة أن الشيعة العرب ليسوا تحت جناح ملالي إيران، بل يكنون العداء لهم، وظهر ذلك واضحاً في هذه الأزمة، كما أن سرايا السلام بقيادة مقتدى الصدر لديها عداء مع إيران على مستوى الأفراد، ويعتبرون إيران عدوهم الأول.وأشار الميزان الى أن الشيعة العراقيين يعلمون جيداً أن ما يمر به العراق وما يحدث فيه، هو بسبب أتباع ولاية الفقيه في العراق وحملهم مسؤولية ذلك، مشيراً إلى أن الشعب العراقي بدأ عداؤه لإيران في الثمانينيات، لأن آباءهم وإخوانهم قاتلوا إيران في الحرب العراقية الإيرانية، واستشهد الكثير منهم. واستطرد الميزان: اليوم الشيعة العراقيون وبقية الشعب العراقي لديهم صحوة بأن من يقتل الشعب العراقي هو إيران، لذلك تراجعت إيران في مطالبها، إذ كانت تأمر واليوم تحاول أن تأخذ نصف أو ربع الحكومة، بعدما كانت الحكومة جميعها تحت سيطرتها.وأبان الميزان: هناك تصريحات تطالب بتشكيل الحكومة من خارج المحور الإيراني وتهديد بإسقاطها خلال شهرين في حال تم ذلك، مضيفاً: إن تحالف الفتح هو مع المحور الإيراني ويأتمر بأمر المرشد، وبالتالي إذا تشكلت الحكومة من هذا المحور، فستكون العراق محافظة تابعة لإيران، وسيضعون العراق في مأزق حقيقي خاصة في الصراع الأمريكي الإيراني وهذه تعتبر مشكلة كبرى.
مشاركة :