قال المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا الكسندر لافرينتيف أمس الثلاثاء إن موسكو تأمل بالتوصل لحل سلمي للوضع في محافظة إدلب السورية التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة ولكنها تعتقد أن تركيا منوط بها فصل الإسلاميين المتشددين عن المعارضة المعتدلة.وأوضح لافرينتيف للصحفيين، بعد محادثات في جنيف مع مبعوث الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا، أن من الأفضل تسوية الوضع في إدلب بطريقة سلمية وأن تفادي استخدام القوة المسلحة ممكن.وأضاف أن محافظة إدلب "تقع ضمن مسؤولية تركيا" ومهمتها فصل المعارضة المعتدلة عن المتطرفين.ومحافظة إدلب الواقعة في شمال غرب سوريا هي آخر معقل رئيسي لمقاتلي المعارضة، وتصفها الأمم المتحدة بأنها أرض يتجمع بها النازحون والذين تم إجلاؤهم من مناطق أخرى في سوريا خلال الحرب الدائرة منذ سبع سنوات.وتعهد الرئيس السوري بشار الأسد باستعادتها بدعم من حلفائه الروس والإيرانيين، ولكن الأمم المتحدة حذرت من أن أي هجوم قد يؤدي إلى كارثة إنسانية وقد يشرد 800 ألف شخص.وقال لافرينتيف إن عدد المتشددين في هذه المنطقة مازال كبيرا جدا وبعضهم يستخدم المدنيين دروعا بشرية، ولكنه أضاف أن الجيش سيسعى إلى تقليل عدد الضحايا من المدنيين إلى أدنى حد في حالة نشوب معركة.
مشاركة :