صدر العدد الجديد من دورية «عبقر» التي تُعنى بالشعر وقضاياه ضمن إصدارات نادي جدة الأدبي، ومن ابرز ما حملته «عبقر» دراسة حول (ميتافيزيقيا الكتابة وانطولوجيا الفعل الشعري) وحوار مع الشاعرة العراقية بشرى البستاني، ولقاء وحوار مع الشاعرة الكردية كواله نوري، وملف كامل عن الشعر السوداني، أما النصوص الشعرية التي ضمتها «عبقر» فقد جاءت متنوعة الاتجاهات وضمت أسماء محلية وعربية من أبرزهم الشعراء: إبراهيم الوافي وبشرى البستاني وسمية عسقلاني وعبدالله الصيخان وهبه عصام وعلى الدميني وعبدالله السمطي وأسامة الزقزوق والهام ملهبي وحلا حسن ومحمد خضر وآخرون. وقالت رئيسة تحرير دورية «عبقر» الدكتورة فاطمة الياس ها نحن نقدم بين يدي القراء عددين كاملين اخترنا دمجهما وإصدارهما معا في مجلد واحد، نظرا لتدفق مواد كثيرة على بريد المجلة من شعراء ونقاد معروفين استجابوا لدعوة «عبقر»، وآخرين أرادوا أن تنشر المجلة قصائدهم أو دراساتهم الشعرية، لمعرفتهم بتاريخ المجلة، وثقتهم بأنها ستجد طريقها لأكبر شريحة من القراء في الوطن العربي، بل وحتى في بلدان أوروبية كثيرة. ولعدم رغبتنا في تأخير نشر أي منها في العدد اللاحق، أي بعد ستة أشهر، وهي مدة طويلة يصعب حبس الابداع فيها في وقت يتسابق فيه النشر الورقي مع النشر الالكتروني إذ تمر فيه الشبكة العنكبوتية بمواقع كثيرة تعمل على نشر ما لذ وغث من انواع الشعر. وحيث إن من شروط النشر لدينا هي أن لا تكون المادة قد نشرت من قبل. وتقديرا منا للشعراء والشاعرات الذين بعثوا لنا بقصائدهم، وللنقاد والناقدات الذين ساهموا معنا بدراساتهم؛ وحفاظا منا على «طزاجة» الحوارات التي اجراها محررو «عبقر» مع نخبة من شعراء وشاعرات الوطن العربي، فقد رأينا اصدار العددين 13 و14 في مجلد واحد، نأمل أن يرضي ذائقة الجميع، وأن تكون الدراسات النقدية التي حواها رافدا للباحثين والنقاد ومرجعا مفيدا لطلاب وطالبات الدراسات العليا الذين طالما وضعوا ثقتهم في «عبقر»، وحرصوا على اقتنائها، والكثير منهم من خارج المملكة طلبوا ارسالها من النادي لوجود بعض الدراسات التي نشرت فيها مما له علاقة بمواضيع بحثهم. وقالت الياس: يتصدر هذين العددين ملف الشعر السوداني الذي فاض نيله وفاض حتى كاد أن يغرق جميع محتويات العددين، لولا تدخل منا لإنقاذ ما يمكن انقاذه، للإبقاء عليها بتقنين نشر نماذج فقط من الشعر السوداني، وبعض الحوارات والدراسات التي تؤرخ للمشهد الشعري في السودان، اخترنا منها القراءة البانورامية لمسيرة الشعر السوداني التي كتبها الناقد السوداني الدكتور احمد الصادق تحت عنوان «متواترات القول الشعري في السودان: هوية متلبسة وذاكرة متشظية»، والحوار المتميز مع الشاعر السوداني نصار الحاج، أجراه الناقد والكاتب السوداني محمد جميل، بالاضافة إلى صيد فاخر من أطايب ما فاضت به أنهار الشعر السوداني.