توجيه تهمة القتل العمد إلى المؤذن.. وتهمة الاشتراك في الجريمة إلى شريكه صرح المستشار الدكتور أحمد الحمادي المحامي العام للنيابة الكلية بأن النيابة العامة قد أنجزت تحقيقاتها في واقعة مقتل إمام أحد المساجد وأمرت بإحالة المتهمين الاثنين في تلك القضية إلى محاكمة عاجلة أمام المحكمة الكبرى الجنائية وتحددت لذلك جلسة 18/9/2018. وكانت النيابة العامة قد باشرت التحقيق في واقعة مقتل إمام أحد المساجد فور إبلاغها بالعثور على أشلاء جثته بمنطقة البر لدى تخلص المتهم الأول في القضية منها وهو مؤذن المسجد. حيث بادرت النيابة آنذاك بالانتقال ومناظرة الأشلاء وإجراء المعاينة اللازمة، كما أمرت بندب الطبيب الشرعي للكشف على الأشلاء وصولاً من ذلك لتحديد سبب الوفاة والوسيلة المستخدمة في التمثيل بالجثة، كما كلفت خبراء المعمل الجنائي لأخذ العينات اللازمة وفحصها، مع تكليف الشرطة بإجراء التحريات لكشف الظروف والملابسات التي أحاطت بالجريمة. وقد استجوبت النيابة المتهم الأول فاعترف بارتكابه الواقعة، مفصلاً ذلك بأنه انتوى قتل المجني عليه انتقامًا منه لتكراره شكايته لدى إدارة الأوقاف التي قررت إنهاء عمله لديها وإمهاله فترة لتسوية أوضاعه أو العودة إلى بلده، وأنه تحقيقًا لما اعتزم من قتل المجني عليه فقد أعد لهذا الغرض قضيبا من الحديد، وأخفاه بصحن المسجد إلى أن يتحين الفرصة المناسبة لتنفيذ جريمته، وأضاف بأنه بعد أداء صلاة الفجر يوم الواقعة واختلائه بالمجني عليه بالمسجد بعد انصراف المصلين، باغته بضربه بالقضيب الحديدي على رأسه وجسمه إلى أن فارق الحياة، ثم حمل جثته وتركها بدورة المياه الملحقة بالمسجد، وتوجه سريعًا الى شراء سكين كبير وعبوتين بلاستيكيين كبيرين، وعاد إلى مكان الجثة وقام بتقطيعها إلى أجزاء بالحالة التي وجدت عليها، ووضعها داخل العبوتين، ثم استعان بصديقه المتهم الثاني للتخلص من الأشلاء، فتعاونا في نقلها بسيارة الأخير إلى منطقة بالبر حيث تم ضبط المتهم الأول مؤذن المسجد في حين فر الثاني بسيارته المستخدمة في الواقعة. هذا وقد تم ضبط المتهم الثاني وأقر بتحقيقات النيابة بمساعدته المتهم الأول في التخلص من الجثة. وقد أمرت النيابة بحبس المتهمين احتياطيًا على ذمة التحقيق بعد أن وجهت إلى المتهم الأول مؤذن المسجد تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، وإخفاء جثة المجني عليه بالاشتراك مع المتهم الثاني. كما أسندت إلى المتهم الثاني تهمة عدم الإبلاغ عن جريمة مع علمه بوقوعها وإعانة المتهم الأول على الفرار من وجه القضاء فضلاً عن الاشتراك معه في إخفاء جثة المجني عليه. ومن جهة أخرى علمت «أخبار الخليج» أن زوجة المتهم موجودة في مركز الاحتجاز النسائي بمدينة عيسى ولم توجه إليها أي تهمة حتى الآن، وأنها برفقة أطفالها الاثنين، وأن سفارة بنجلاديش في البحرين تسلمت جواز السفر الخاص بها ومن المتوقع أن تنهي السفارة إجراءات استخراج جوازات سفر للأطفال لتغادر الزوجة والطفلان خلال الأيام القليلة ما لم توجه إليها النيابة أي تهم تتعلق بالحادث.
مشاركة :