كشف خبير السلامة أحمد بن عبد الله الشهري عن الأسباب الحقيقية والخفية وراء حدوث الحرائق الكهربائية المتكررة بالمباني المدرسية التي تحدث مع بداية اليوم الدراسي. وفي التفاصيل، أوضح "الشهري" لـ"سبق" أن السبب الرئيس والمكمن الخفي يتمثل في السلوك الخاطئ لعملية إطلاق التيار الكهربائي في جميع مرافق المدرسة دفعة واحدة؛ وهو ما ينتج منه أحمال عالية ومفاجئة على القواطع الكهربائية الفرعية والرئيسية للمبنى. وقال خبير السلامة إن حدوث ذلك يأتي نتيجة إسناد عملية التشغيل إلى عمالة غير مسؤولة، أو إلى شخص غير مدرب، يقوم بإطلاق التيار دفعة واحدة في كل جزء أو دور، وربما عن طريق القاطع الرئيسي للمبنى اختصارًا للوقت؛ ما ينتج منه زيادة في الأحمال، لا تستجيب معها القواطع الكهربائية؛ فتزداد سخونتها، ثم تتطور فتشتعل محدثة فرقعات مرعبة مصحوبة بأدخنة سوداء كثيفة وسامة، يصعب التعامل معها، وينتج منها غالبًا عملية إخلاء حرجة محفوفة بالمخاطر. وأكد "الشهري" أن وزارة التعليم - ممثلة في الإدارة العامة للأمن والسلامة المدرسية - مسؤولة عن إيجاد آلية عاجلة للتشغيل الآمن للتيار الكهربائي، تضمن التدرج السليم في إطلاق التيار داخل المبنى المدرسي بفواصل زمنية مناسبة، تمنع زيادة الأحمال، وإسناد تلك المهمة لعناصر مسؤولة، لديها وعي كامل بالمخاطر المحتملة للتشغيل العشوائي واللامسؤول.
مشاركة :