أكد الشيخ الدكتور عبداللطيف المحمود رئيس تجمع الوحدة الوطنية أن شعب البحرين قد عرف قيمة الديمقراطية منذ زمن بعيد، ففي عام 1923 اتفقت القبائل والأعيان والتجار في البحرين على أن يكون لهم وكلاء يشاورهم الشيخ عيسى بن علي آل خليفة لتحقيق العدالة وضبط الأمن وتحقيق النمو الاقتصادي، لكن الإنجليز وقفوا ضد هذه المحاولة. وقال المحمود في تصريح لـ«أخبار الخليج» بمناسبة احتفال العالم باليوم العالمي للديمقراطية الذي يوافق 15 سبتمبر، انه بعد أن حصلت البحرين على استقلالها شعر الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة بضرورة تحقيق ما كان يصبو إليه الشعب البحريني عبر إقامة حياة ديمقراطية في البلاد وإقامة مجلس نواب منتخب إلا أن تلك التجربة لم تستمر سوى عام ونصف العام من 1973 إلى 1975. وأضاف أنه عندما اعتلى جلالة الملك المفدّى سدة الحكم قام بوضع مشروع لإعادة النظام الديمقراطي كجزء من مشروعه الإصلاحي، ونحمد الله سبحانه وتعالى أنه قد مرت حتى الآن 4 فصول تشريعية، ونحن على أعتاب الفصل التشريعي الخامس، ونسأل الله تعالى أن تتعاون الأطراف كلها، ويعي الشعب البحريني ضرورة التصويت بكثافة لانتخاب من يمثله في المجلس النيابي لتحقيق الغرض الأساسي من وجود الديمقراطية وتطبيقها. وأشار المحمود إلى أن الديمقراطية كما يقول المفكرون تعتبر أفضل ما وصلت إليه البشرية حتى الآن لتحقيق العدالة في المجتمعات ووضع حدود وضوابط تنظيمية للشعوب عبر انتخاب من يمثلها ويضع التشريعات التي تقنن حياة المجتمعات. ولفت إلى أن الديمقراطية هي فكرة فلسفية لها حظ من النجاح إذا عمل بضوابطها بحيث يكون تمثيل الشعب تمثيلًا واقعيًا ومؤثرًا.