مطالبات صديق خان، رئيس بلدية لندن، بإجراء استفتاء جديد على الخروج من الاتحاد الأوروبي، ومن القضايا الدولية التي تناولتها الصحف استخدام روسيا للمناورات العسكرية لإبراز قوتها أمام الغرب والصين. البداية من صحيفة صنداي تلغراف ومقال لكاميلا ترنر، محررة الشؤون التعليمية، بعنوان "الجماعات المتطرفة تستخدم الإسلاموفيا كسلاح". وتقول ترنر إن سارا خان، رئيسة المفوضية البريطانية لمكافحة التطرف، ترى أن الجماعات المتطرفة تستخدم الإسلاموفوبيا كسلاح كما تستخدم حقوق الإنسان كسلاح للترويج لأيديولوجياتهم المتشددة. وقالت خان إن الجماعات الإسلامية تتهم منتقديها بعداء المسلمين وكراهيتهم في محاولة لتقويض "النقاش المشروع" حول التطرف. وأضافت أن "استخدام واستغلال لغة حقوق الإنسان" هو أكثر أسلوب مثير للقلق تستخدمه الجماعات المتشددة. وقالت خان للصحيفة "جماعات مثل حزب التحرير، التي عادة ما تعارض كل ما ترى أنه حقوق الإنسان في الغرب، أصبحت تستخدم بصورة متزايدة حقوق الإنسان للترويج للايديولوجيا الإسلامية". وأضافت "يستخدمون هم والمتعاطفون معهم الإسلاموفوبيا كسلاح في محاولة لمنع النقاش المشروع حول التطرف الإسلامي ويقوضون بذلك المساعي الحقيقية للتصدي لكراهية المسلمين". وقالت خان أيضا إن جماعات أقصى اليمين "أعادت تغليف" العنصرية التقليدية، مضيفة "نشهد احترافية متزايدة وإقامة شبكات دولية وتمويل واستغلال شبكات التواصل الاجتماعي". وتقول ترنر إن حزب التحرير، وهو جماعة سلفية محظورة في بعض مناطق أوروربا وأجزاء كبيرة من الشرق الأوسط، تطالب بإقامة خلافة وتطبيق الشريعة في العالم الإسلامي. وتضيف أن التقارير الحكومية تصف حزب التحرير بانها جماعة معادية للسامية كانت في السابق قد دعت المسلمين في بريطانيا للامتناع عن التصويت في الانتخابات لأنها ترفض المشاركة في نظام ديمقراطي. وتضيف أن الحكومة البريطانية هددت أكثر من مرة بحظر حزب التحرير، ولكنها لم تصدر قرارا بذلك. "اعطوا بريطانيا استفتاءا جديدا"Image caption صديق خان وننتقل إلى صحيفة الأوبزرفر التي جاء عنوان صفحتها الرئيسية"اعطوا بريطانيا استفتاء جديدا على الخروج من الاتحاد الأوروبي". ويقول توبي هيلم، المحرر السياسي للصحيفة وكاتب المقال، إن صديق خان، رئيس بلدية لندن، أصدر اليوم دعوة لإجراء استفتاء جديد بشأن عضوية بريطانيا للاتحاد الأوروبي، مؤكدا أنه يجب إتاحة الفرصة للناس لرفض اتفاق للخروج من الاتحاد الأوروبي يضر بالاقتصاد والأعمال والخدمات الصحية. وفي مقاله، الذي كتبه في صحيفة الأوبزرفر أيضا، قال خان إنه مع وجود وقت محدود للغاية للتفاوض بشأن اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لا يوجد سوى خيارين: اتفاق يضر ببريطانيا أو "لا اتفاق" على الإطلاق، وهو ما سيكون أكثر سوءا لبريطانيا. وأضاف خان "الخياران خطران للغاية ولا أعتقد أن (رئيسة الوزراء البريطانية) تريزا ماي لديها تفويض للمقامرة بالاقتصاد البريطاني ومقدرات البريطانيين". ويقول خان إنه لم يكن يتوقع أن يؤيد إجراء استفتاء ثان، و"لكن أداء الحكومة كان سيئا للغاية والتهديد للدخول والاقتصاد كان شديدا للغاية بحيث لم يجد بديلا بخلاف المطالبة بحصول الشعب على فرصة جديدة للبقاء في الاتحاد الأوروبي". ويقول هيلم إن تدخل أحد أكبر ساسة حزب العمال في النقاش حول استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيضع المزيد من الضغوط على جيرمي كوربن، زعيم حزب العمال، لتأييد إجراء استفتاء جديد في مؤتمر حزب العمال، الذي يبدأ في ليفربول الأسبوع المقبل. ويضيف هيلم إن دعم إجراء استفتاء جديد يتزايد ايضا في دوائر حزب المحافظين، حيث قال جورج فريمان، عضو البرلمان عن حزب المحافظين، في تغريدة إن الضغوط لأجراء استفتاء جديد سيكون "كاسحا" إذا لم يتم التوصل لاتفاق متزن للخروج من الاتحاد الأوروبي. وينهي هيلم مقاله بأن مارك كارني، محافظ البنك المركزي البريطاني، حذر من أن تأثير الخروج من الاتحاد الأوروبي بلا التوصل لاتفاق سيكون كارثيا كما كان تأثير الأزمة الاقتصادية التي ضربت الاقتصاد البريطاني منذ عشرة أعوام.مناورات عسكريةمصدر الصورةEPAImage caption بوتين وفي صحيفة صنداي تايمز نطالع مقالا لماثيو كامبل بعنوان "روسيا تستخدم المناورات العسكرية لإظهار قوتها أمام الغرب والصين". ويقول كامبل إن المناورات العسكرية الروسية الضخمة شرقي سيبيريا، التي تنتهي غدا، تقدم رسالة صريحة أنها مستعدة للحرب وتعرف كيف تشنها، ولكنها ايضا مؤشر على الضعف، حسبما يقول خبراء دفاع غربيون ومصادر أمنية. وتقول الصحيفة إن المناورات، التي يشارك فيها قوات صينية قوامها ثلاثة آلاف جندي وقوات روسية ذات أعداد ضخمة، أثارت مخاوف بشأن انضمام روسيا للصين في محور معارض للغرب. وقال سير ريتشارد بارونز، القائد السابق للقوات البريطانية المشتركة، للصحيفة "يقولون إذا استمر استبعاد الغرب لنا، ستنضم للصين ولن يمكنكم مواجهتنا". ويرى كامبل أن ضعف الاقتصاد الروسي، الذي يماثل في حجمه الاقتصاد الإيطالي، يقوض رؤية بوتين الكبرى ويظهر أن هناك عنصرا من الخداع خلف إظهار بوتين للقوة العسكرية.
مشاركة :