«واشنطن تايمز»: قطر استمرأت إيواء الجماعات المتطرفة

  • 8/12/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الخليج : عمار عوض قالت صحيفة «واشنطن تايمز» في مقال لها ، إن قطر خيبت التوقعات واستمرأت دعم الإرهاب وإيواء المنظمات الإرهابية ، وجاء فيه بهذا الخصوص «كان من المتوقع على نطاق واسع، أن يغير أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني السياسة القطرية، وأن يتوقف عن دعم الإرهاب والاقتران مع إيران أكبر عدو في المنطقة، ومع ذلك، استمرت التحالفات. وقد واصلت قطر إيواء المنظمات الخطرة التي تهدد الشعوب المحبة للسلام، ليس في المنطقة العربية فقط، بل في قلب أوروبا أيضا».وأوضح الكاتب الخبير في الشؤون الخليجية حمد العامر، وهو سفير سابق في مجلس التعاون الخليجي: إن القيادة القطرية أصرت على الحفاظ على موقف متناقض مع مبادئ مجلس التعاون الخليجي. وأثارت الأحداث المؤسفة في مملكة البحرين في فبراير/‏شباط 2011، وما زالت تلعب دوراً محورياً في تخريب السلام والأمن في المنامة. كما أنكر القادة القطريون اتفاقهم للمساعدة في إنشاء صندوق لدعم البحرين وعمان، وهو صندوق ساهمت فيه دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى (السعودية والإمارات والكويت) بكل سرور.ولفت تقرير الصحيفة الأمريكية الى أن قطر أنفقت بسخاء على وسائل الإعلام، بما في ذلك شبكة الجزيرة، لفبركة الأخبار عن البحرين، بما في ذلك تقارير عن برنامج الفقر المفترض، وانتهاكات حقوق الإنسان. «وقد عززت هذه الشبكة التي أسستها قطر قبل عقدين من الزمن، ما تسميه قضية قادة المعارضة في البحرين، بل وشجعت البحرينيين على الهجرة إلى قطر بشكل غير قانوني».ونوهت الصحيفة واسعة الانتشار بأن الأهم من ذلك كله، أن قطر هي محور تمويل الإرهاب. وهي تحافظ على علاقات وثيقة مع الميليشيات المسلحة في ليبيا والعراق والبحرين، وقالت في ذلك « أرسل القطريون طائرات محملة بالأسلحة إلى «داعش» وميليشيات فجر ليبيا، وجبهة النصرة سيئة السمعة. كما أنها تدعم جماعة الإخوان المسلمين المارقة في العديد من الدول العربية، خاصة مصر».وأضافت في هذا الاتجاه أن صحيفة «صنداي تلغراف» البريطانية، كشفت عن علاقة وثيقة بين قطر والجماعات المتطرفة في الشرق الأوسط، بما في ذلك الجماعات الإرهابية التي كانت وراء مقتل المسيحيين الأقباط في ليبيا في فبراير/‏شباط 2015. وكانت قطر أيضاً وراء جماعة «أنصار الشريعة» المشتبه فيها، وترتيب عملية قتل السفير الأمريكي في ليبيا، ومحاولة اغتيال نظيره البريطاني». وكان رئيس لجنة الأمن والاستخبارات في البرلمان البريطاني أصدر تحذيراً شديداً لقطر قائلاً: «على الدوحة أن تختار أصدقاءها، أو تتحمل العواقب». وأوضح أنتوني جيليس، من مركز دراسات الأمن والاستخبارات بجامعة باكنجهام أن «للعثور على الإرهاب، عليك أن تتبع الأموال التي تمولها، ويبدو حالياً أن قطر هي الممول للإرهاب».وتؤكد العديد من الوثائق التي تمتلكها السلطات الأمريكية مشاركة قطر في دعم الإرهاب، وتمويل الأسلحة التي يستخدمها الإرهابيون في أنحاء العالم. وتضم قوائم المراقبة الإرهابية التي جمعتها الحكومة الأمريكية عدداً كبيراً من القطريين.وخلصت الصحيفة الى إن المواجهة المؤسفة في الخليج العربي هي نتيجة لسياسات قطرية طائشة تتجاهل الاتفاقات التي أبرمها القادة القطريون على مدى سنوات عدة مع حكومات دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى. إن ثروة القطريين، استناداً إلى احتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي، قد أعمت قادتهم عن الرؤية، وجعلتهم يعتقدون، كذباً، أنهم سيطروا على الشرق الأوسط، وربما في أماكن أخرى حول العالم. وقالت «هذا أمر غير مسؤول ووهْم»، مضيفة «ولكن الوقت قد حان لكي ينعكس هذا الخطأ. ومقاطعة قطر تحذير للقيادة القطرية. قطر لديها فرصة ذهبية لتصبح رائدة حقيقية في المنطقة.

مشاركة :