ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، إن مساعي العائلة الحاكمة في قطر لتحقيق تأثير عالمي اتبعت سياسات متناقضة تسببت في إغضاب جيرانها في المنطقة العربية. وأوضحت الصحيفة في سياق تقرير عن قطر، على موقعها الإلكتروني، أنه في الوقت الذي دعت فيه الدوحة للسلام والتعليم وحقوق المرأة، فإنها عملت على تمويل الجماعات المتطرفة في سوريا، بينما تستضيف أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط. مصدر ازعاج وأضافت أنه بالنسبة لمصر والسعودية والإمارات والبحرين، الذين يقاطعون قطر منذ يونيو الماضي، فإن هذه الدولة الصغيرة الغنية بالنفط، تمثل مصدر إزعاج بل أن أموالها تسببت في إفسادها، ومن ثم هناك حاجة لتحجيمها. وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من مظاهر الانفتاح التي تبدو عليها الدوحة داخلياً إلا أنها واقعياً بعيدة عنه. ففي عام 2012 حكم على شاعر قطري بالسجن مدى الحياة بسبب إهانة العائلة المالكة. وبينما تقدم قناة الجزيرة تغطية منتقدة للقادة العرب الآخرين فإنها تتعامل على النقيض مع العائلة المالكة في قطر. وفى 2016، قامت السلطات القطرية بغلق موقع «الدوحة نيوز» الإخباري الذي كان يقدم تقارير مهمة عن البلاد. وفي 2005 جردت الحكومة 5 آلاف رجل قبلي من جنسيتهم القطرية بتهمة الخيانة. وفيما يشكل العمال الأجانب 90 في المئة من سكان قطر البالغ عددهم ثلاثة ملايين نسمة، إلا أن حقوقهم متقلبة، وقد تأثرت الاستعدادات لكأس العالم في قطر بسيل من تقارير منظمات حقوق الإنسان حول انتهاكات العمال المهاجرين.