الكاتبة حميدة سليمان لصحيفة نبض العرب

  • 9/16/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

(الكتابه حالة وجدانية متي توفرت انسكب القلم) استطاعت أن تستحوذ على قلوب الكثير باسلوبها المتميز،، حروفها تمتلا بالاحاسيس الرفيقة وكلماتها ذات دلالات وإبعاد مختلفة تري الجميع من منطلق البراءة التي تنسجها من خلال قصصها بامتياز سيرتها ذاتية عطره سردتها لنا .حميدة سعد سليمان العمر 45 سنة متحصلة علي بكالوريوس محاسبة .معلمة كتبت في صحيفة الشلال ودارنس سابقا وصحيفة الصقور الصادرة من طبرق ..كتبت ايضا بصحيفة اخبار بنغازي ..لي بعض القصص نشرت في موقع الكتروني _موقع كتب متحصلة دورات في الاسعافات الاولية وحاليا طالبة بمعهد اللغات – حدثتني عن بدايتك في الكتابة ؟؟؟؟ اولي كتاباتي كانت علي مقاعد الدراسة في المرحلة الثانوية ..كنت انتظر حصة التعبير بفارغ الصبر ولاحظ معلم اللغة العربية بعض الصور والتعابير التي راقت له وكثيرا ما كنت أدس نصوصي بين طيات الكراس ..لابدأ رأية وملاحظاته كما كانت اولي كتاباتي في صحيفة الشلال من ثم صحيفتي دارنس والافريقي ..والصقور الصاده من طبرق وحاليا تنشر بعض نصوصي في صحيفة اخبار بنغازي وايضا بعض النصوص نشرت علي موقع كتب الالكتروني -كيف يكن للقصة القصيرة الأثر السحري لذا المتلقي ؟؟؟؟ بين هاجس الكتابة وجمالياتها تكمن الرغبة في التعبير وعملية التلقي ذات تأثير علي الكاتب والمتلقي دوره مهم واري الاثر في التعمق في لجة المعاني والغوص في الحالة وعنصر التشويق مهمات جدا لشد انتباه المتلقي – كثيرا ما نقرأ لحضرتك استاذة الكاتبة حميدة سليمان فهل لديك مشاركات في مهرجانات والبرامج الثقافية ؟؟؟؟ ..لا مشاركات فعليه ولكني بصدد المشاركة قريبا في الامسيات القصصية التي تقام بين الحين والاخر – هل لابد من محطة استراحة بين الكاتب والقلم ؟؟؟ لا توجد استراحة لان الكتابة حالة وجدانية …متي توفرت ..انسكب القلم – هل ثمة طقوس للكتابة لديك ؟؟؟ لا طقوس معينة وان كنت ابحث دائما عن الهدوء لفعل الكتابة – ماهي العوائق التي تواجهك ؟؟؟ العائق هو الالتزامات الاسرية ..ينقصني التفرغ – جديدك؟؟؟؟ كما اسلفت الذكر المشاركة في الامسيات القادمة باذن الله ..والاستفادة من الدورات القادمة في تعلم فن الالقاء والسرد – كيف ترسمين مستقبلك الكتابي؟؟؟؟ السؤال العاشر المستقبل يرسمه لي المتلقي ..والزمن كفيل بكل شئ – أقرب كتابتك لحضرتك ؟؟؟؟؟ الأقرب لي لحظه زفاف كتبت فيها :- ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ، ﺗﺤﺪﻳﺪًﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﺻﺒﺎﺣًﺎ، ﺗﺠﻤّﻌﺖ ﺍﻟﻌﺼﺎﻓﻴﺮ ﺣﻮﻝ ﻧﺎﻓﺬﺗﻬﺎ، ﻟﻢ ﺗﻌﻄﻬﺎ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﻮﺩﺍﻉ، ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﻇﻠﺖ ﺗﺮﺍﻗﺐ ﻣﺮﻭﺭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺼﺎﻓﻴﺮ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺷﺊ ﺁﺧﺮ .. ﻭﻭﺳﻂ ﺍﻟﺰﻏﺎﺭﻳﺪ ﻭﺣﺮﻛﺔ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﻴﺖ، ﻭﻫﻢ ﻳﻌﺪّﻭﻥ ﻣﻮﻛﺐ ﺯﻓﺎﻓﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ، ﺧﺮﺟﺖ ﻭﻫﻲ ﺗﻬﺒﻂ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﻣﻨﺰﻟﻬﻢ ﻣﺮﺗﺪﻳﺔ “ ﺟﻴﺒﺔ ﺷﻴﻔﻮﻥ ” ﺑﻴﻀﺎﺀ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﻭ ” ﺟﺎﻛﻴﺖ ” ﺑﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﻳﺘﺨﻠﻠﻬﺎ ﺧﻄﺎﻥ ﺑﺎﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺠﻴﺐ، ﺗﻀﻊ ﻭﺷﺎﺣﻬﺎ ﺑﺈﻫﻤﺎﻝ ﻓﻴﻤﺎ ﺧﺼﻼﺕ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍﻟﻜﺴﺘﻨﺎﺋﻴﺔ ﺗﺘﺪﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ . ﺭﻓﻌﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻭﺟﻞ ﻟﺘﺘﻼﻗﻰ ﺑﻌﻴﻨﻲ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ، ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻗﻔًﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﻴﻮﺩﻋﻬﺎ، ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﺸﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻟﻜﺄﻧﻪ ﻳﻘﻮﻝ : “ ﻣﺮﺑﻮﺣﺔ ﻃﺮﻳﻘﻚ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ ﻧﻔﺘﻚ ﻣﻦ ﻫﺮﺟﺘﻚ ﺷﻮﻱ ” ، ﻭﻫﻲ ﺑﻨﻈﺮﺗﻬﺎ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﻌﺎﺗﺒﻪ “ ﻟﻴﺶ ﻳﺎ ﺑﻮﻱ ﻣﻬﺮﻱ 500 ﺟﻨﻲ .. ﺑﺲ ﺍﺳﺘﻌﺠﻠﺖ .. ﻛﻨﺖْ ﻧِﺒّﻲ ﻧﺸﻴﻞ ﻣﻌﺎﻙ ﺣﻤﻞ ﺧﻮﺗﻲ ﺷﻮﻱ .” ﺃﻛﻤﻠﺖ ﺧﻄﻮﺍﺗﻬﺎ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﺧﻢ ﻭﺣﻴﺪﺓ، ﺗﺒﻠّﺪﺕ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ ﺑﻌﻴﺪًﺍ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﺮﺝ، ﻭﻭﺳﻂ ﺫﻫﻮﻟﻬﺎ ﻭﺗﺒﻠﺪ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ ﺗﻤﻌّﻨﺖ ﻓﻲ ﺃﻫﺎﺯﻳﺞ ﺍﻟﻨﺴﻮﺓ ﺧﻠﻔﻬﺎ “ ﺍﺟﻌﻨﻬﺎ ﻟﻴﻠﺔ ﺿﺎﻭﻳﺔ ﻛﻴﻒ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺰﺍﻭﻳﺔ ..” ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺮَ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﺇﻃﻼﻗًﺎ ﻭﻻ ﺃﺿﻮﺍﺀ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﺆﺩﻳﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ ! ﻟﻤﺤﺖ ﻟﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﻟﺘﻨﺸﺪ “ ﺍﺟﻌﻦ ﻟﻴﻠﺘﻬﺎ ﺿﻲْ ﺑﻀﻲْ .. ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﺸﻤِّﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﻲْ ..” ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻒ ﺑﻨﺎﺕ ﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﻌﻮﺍﻧﺲ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻓﺎﺕ ﺑﻴﻮﺗﻬﻦ ﻳﻨﺪﺑﻦ ﺣﻈﻬﻦ، ﻭﻋﻠﺖ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺃﺑﻮﺍﻕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻣﻌﻠﻨﺔ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ ﺗﻼﺣﻘﻬﺎ ﺃﻏﻨﻴﺔ ﺑﻠﻬﺎﺀ “ ﻣﺎﺷﻲ ﺟﺎﻱ ﻋﺎﻟﻤﺮﺑﻮﻋﺔ … ﻧﻴﻦ ﻋﻄﻴﻨﺎﻩ ﺍﻟﺪﻟﻮﻋﺔ ..” ﺍﻟﺪﻟﻮﻋﺔ ﺍﻟﻌﺎﻗّﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﺨﻠﻮ ﻇﻬﺮﻫﺎ ﻭﻣﺆﺧﺮﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺳﻴﺎﻁ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ! “ ﻋﺸﺮﺓ ﻋﺎﻟﻌﺸﺮﺓ ﻣﻤﺘﺎﺯ … ﺟﺎﺏ ﻋﺮﻭﺱ ﺗﻘﻮﻝ ﻗﺰﺍﺯ ..” ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻓﻮﻻﺫ “ ﻳﺎ ﻏﺎﻟﻲ ﺑﻴﺶ ﺍﺩﻟّﻌﻬﺎ … ﺣﺘﻰ ﻟﻠﺨﺎﺭﺝ ﻃﻠﻌﻬﺎ .” ﻛﺎﻧﺖ ﺁﻣﺎﻟﻬﻢ ﻛﺒﻴﺮﺓ .. ﺗﺒًّﺎ .. ﻭﺿﻌﺖ ﺭﺟﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻓﺎﺭﻫﺔ ﻭﻣﺎﺗﺖ ﻛﻞ ﺍﻷﺣﺎﺳﻴﺲ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻃﺒﻖ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺎﺭﻏﺔ .. ﺗﺘﺎﺑﻌﻬﺎ ﺃﻫﺰﻭﺟﺔ ﺑﺎﺭﺩﺓ “ ﺣﻮﺵ ﺍﻟﻬَﻞْ ﻃﻠﻌﺘﻲ ﻣﻨﻪ .. ﺩﻳﺮﻱ ﻛﻴﻔﻪ ﻭﺍﺣﺴﻦ ﻣﻨﻪ ..” ﻭﻏﺮﻓﺔ ﺑﺒﻴﺖ ﻋﺮﺑﻲ ﻗﺪﻳﻢ ﻣﻊ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﺗﻨﺘﻈﺮﻫﺎ، “ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻣﻮﺵ ﻋﻴﺐ ..” ﺍﻧﺸﻐﻠﺖ ﺑﺘﻮﺩﻳﻊ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺑﻨﻈﺮﺓ ﺗﺎﺋﻬﺔ، ﻭﻫﻮ ﻳُﻘﺼﻲ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻮﻛﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﺩﻫﺎ ﻧﺤﻮ ﻣﺴﺎﺭﺏ ﻣﺠﻬﻮﻟﺔ، ﺍﻛﺘﺴﺤﻬﺎ ﺫﻫﻮﻝ ﺗﺎﺭﻛﺔ ﺣﺮﻳﺎﺕ ﻣﻐﺒﻮﻧﺔ، ﺗﺤﺘﻔﻲ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺑﻮﺟﻊ ﻭﺗﻨﻬﻴﺪﺓ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﺴﻤﻌﻬﺎ، ﺗﺘﺄﻭﻩ ﺑﻬﺎ ﺑﻠﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻣﺘﻜﺌﺔ ﻋﻞ ﺍﻧﻜﺴﺎﺭﺍﺕ ﻭﺧﻴﺒﺎﺕ، ﺗﺤﻀﻦ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤﺨﻀﺐ ﺑﺎﻟﻌﻄﻮﺭ ﻭﺍﻟﺤﻨﺎﺀ . ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺄﺻﺎﺑﻊ ﺗﻠﺘﻒ ﺣﻮﻝ ﻋﻨﻘﻬﺎ، ﺗﺘﺤﺴﺲ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﻄﻔﺊ، ﻭﺗﻨﻌﻄﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺷﺎﺭﻋﻬﻢ .. ﺗﺘﺮﻙ ﻣﺨﺎﻟﺐ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺗﻨﻬﺶ ﻇﻬﺮﻫﺎ ﻭﺗﺒﺬﺭ ﻣﻮﺍﺳﻢ ﺍﻟﺘﻴﻪ .. ﻣﺨﻠِّﻔﺔ ﻋﺼﺎﻓﻴﺮ ﺗﻔﺮّﻗﺖ ﻭﻇﻠﺖ ﺗﺮﺍﻗﺐ ﻣﺮﻭﺭﻫﺎ، ﻭﻟﺴﺎﻥ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﻳﺮﺩﺩ : “ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻌﻄﻴﻨﻲ ﻭﺳﻌﺔْ ﺑﺎﻝ ﻉ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ .” -لك المساحة لنختم مع حضرتك الأقل فابيم تختمين حوارك معنا ؟؟؟؟ وختاما لا يسعني الا ان اشكر صحيفتكم ……واشكر ك استاذة ريم العبدلي الصحفية المتميزه المثابرة فقد احببتك منذ وقعتي مغشيا عليك اثناء تغطيتك لاحدي الامسيات وهذا أيضا ترك لي أثر في نفسيتي كا كاتبة ونحن بدورنا نختم حوارنا مع حضرتك الأستاذة والكاتبة حميدة سليمان بالشكر على اخطاءنا من وقتك لنجري معك هذا الحوار تمنياتنا لك بالعطاء والتوفيق الدائم

مشاركة :