الكاتبة سهام جمعان في حوار حصري لصحيفة نبض العرب

  • 11/6/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لفت نظري ظهورَ أقلام أدبية صاعدة في وطننا الحبيب المملكة العربية السعودية ، سواء في القصة أو الرواية أو الشعر، وتميّزها في الساحة الأدبية العربية. ومسايرة لهذا التميُّز والإشعاع الأدبي السعودي، لا بد لنا ، من إظهار تلك الأقلام والاهتمام بالقدر الّذي تستحق . في هذا الإطار، نقدم للقارئ الكريم حوارات مع بعض الكاتبات الصاعدات لعل ذلك يساهم، ولو بقليل، في التعريف بتجربتهم الإبداعية والتشجيع على قراءة نصوصهم. ضيفتنا في هذا الحوار كاتبة و مدربة سعودية ، أبدعت في مجال الفن الأدبيّ شأنها شأن كلّ المبدعات اللواتي يزاحمن ليجدن لأقلامهن موطئَ قدم في عالم الأدب والفن، قلبها شفّاف ذو إحساس جميل تنعكس شفافيته على حروفها ، سنسعد باصطحابكم إلى محاورة أجريناها مع الكاتبة ، آملين أن تجدون متعة وفائدة في إجاباتها؛ فهيّا معاً: _ في بداية حوارنا نرحب بالكاتبة سهام جمعان عبر صحيفة (نبض العرب الإلكترونية) لنتعرف من خلالها بإيجاز على جانب من حياتك الشخصية وان يمتد هذا التعريف لسيرتك الذاتيّة. _ ســهام جمعان الزهراني عضو نادي مدربات السعوديات الصاعدات و عضو صحيفة لنبـض العرب كاتبــة وباحـثة في الحياة. – بداية مشوارك الحرفي متى ابتدأ وكيف نشأ معك حبّ الكتابة ؟ _ نشـأ معي حبّ الكتابة من عمر (تسع) سنوّات وبدأ مشواري من سنـتين لكـتابةالمقالات المتنوعـة، وسابقـاً كنت اكتبها في ورق وأدّونها في ملفي والآن حان وقتها لأدّونـها في الصحف. _هل أصدرتِ كتاب يضم نصوصك الأدبيّة ؟ وأين تُباع ؟ _لا لم أصدر بعد… لكن ذالك قريباً جداً بإذن الله. _ما تقييمك لدور النشر والطباعة ؟ _ ستجمعني الحياة بهـم لأجل حلمي الأوّل وهو صدور كتابي ثمّ بعد ذالك سأقيمهم. _ تحدثُ في حياتنا أمور انتقالية كثيرة تحدّد نجاحنا أو فشلنا كي ننهض مِن جديد، ما هيّ المرحلة الانتقاليّة الّتي تعتبرينها حدًّا فاصلا في مسيرتكِ الأدبية؟ _ سؤال رائع… بـالنسبة لي لا توجد مرحلة محددة؛ فكلّ مرحلة مررت بها في حياتي كانت نقلة لي لحياة أفضل. _ في ظل الانشغال بأمور الحياة اليومية، ما هي أبرز المعوِّقات التي تواجه الكاتبة من وجهة نظرك الخاصةً ؟ _ من وجهة نظري المعوّق الرئيسي للذات هو الشخص نفسه .. فأن مسكت الكاتبة قلمها وهمّـت بنفسها لـن يكون هناك معوّق ..أمّا أن جلدت ذاتها ونقصت منها ستكون معوّقاً لنفسها. _ الكتابة أساسها الموهبة ولكن ينبغي على الكاتب أن لا يكتفي بموهبته بل عليه أن يسعى لتطويرها بشكل دائم؛ ماهيَّ المساعي برأيك الّتي يجب أن يتخذها الكاتب لتنمية مهاراته الأدبيّة كي يتطوّر أكثر ؟ _ المسـاعي بكلّ بساطه ١. الاطّلاع والقراءة ٢. ممارسة كتابة شيئاً جديد غير عن المسار الذي كان يكتب به الكاتب ٣. الخوض في الحياة بشكل أكبر وتجربة كتابة الواقع. _ هل شاركت سهام في مهرجانات أدبيّة أو غيرها من المناسبات؟ _ سأكون سعيدة وسأسعى جاهدة لأشارك كتاباتي المهرجات وبكلّ مكان. _ كلّ إنسان يمرّ بظروف تؤدّي به لإحباط عزيمته؛ هل عشتِ حالة إحباط وكيف تجاوزت الحالة؟ _ الحمد لله لم أمرّ بإحباط، ممكن مررت بتعب خفيف لكن يذهب عندما أستعيد نفسي. _ كيف توفِّقين بين عملكِ كمدربة وعملكِ الإبداعي؟ _ أوفّق بين عملي كـمدربة وككاتبة بإدارة الوقت وتقسيم الأهم بينهم… وعلى هذا الأساس أشتغل. _ باعتباركِ إحدى المنسوبات لصحيفة نبض العرب الإلكترونية ، فهل يُساعدكِ ذلك على إيجاد أفكار أدبيّة وشخصيات لقصصكِ، أم هي تجربة مُغايرة وتختلف عن مواقع التواصل الاجتماعي ؟ _ اهلاً صحيفة نبض العرب اتشرّف بأنني معكم.. تجربة مغايرة ورائعة ومختلفة. _هل تلقيت تشجيعاً من عائلتك لمواصلة اهتمامك كمدرّبة ؟و هل كانت هناك بعض المخاوف والاعتراضات ؟ _ لم يكن هناك مخاوف واعتراضات؛ كان هناك من قبل عائلتي التشجيع والدعم المستمر لي، والحمد لله على وجودهم بحياتي. _نحن نستلهم الإبداع مِن المعاناة أو من الأحداث الّتي تمرّ بحياتنا وما يخالجنا من شعور وأحاسيس نجسدها على الواقع من خلال القلم والورقة؛ هل لمشاكل الكاتب تأثيرا في تكوين مقال، كما هو الحال بالنسبة للشاعر او الفنان التشكيلي ؟ _ يختلف الكتّاب في كتاباتهم فالبعض يتّجه للخيال ويبدع ويكون صادقاً كما لو كان حقيقياً والبعض يكتب من آلم ومشاكل واقعيّه.. فالإجابة ممكن. _ القلم و التدريب ، في أي منهما تجد سهام متنفّسها؟ _ التدريب عطاء ، الكتابة والقلم سهام بنفسها. _ماهيّ أبرز الصعوبات التي واجهتك في بداية مشوارك الأدبي ؟ _ خلونا نستبعد كلمة الصعوبات في حياتنا ونستبدلها بكلمة تحّدي لأني أؤمن ما في شيء يصعب على الإنسان القادر ففي مشواري الأدبيّ كانت ومازالت الصعوبات تحدّي لأثبت قدراتي ونفسي في مجالي فأصبح الأمر سهل وتعلمت كيف أنجح بذالك. __ ماهيّ الركيزة الأولى الّتي تشكل أهمّيّة لدى القارئ لاقتناء كتاب ؟ النصّ ، أم الكاتب ؟ _ على حسب صنف البـشر البعض يسعى لركيزة النصّ فيعرف النصّ هنـا بالكاتب فيصبح بفضل نصّـه معروفاً والبعـض يعرف الكاتـب فَتعرف نصوصه عنـه؛ وجهة نظري بأن الركيزة الأولى من الممكن أن يكون القارئ وهو من يحدد ذالك نصّ أم كاتب. _ بمنظورك الخاصّ هل ترين أن الصحف الإلكترونيّة احتضنت الكتاب أكثر من الصحف الورقيّة ؟ _ نعـم احتضنتهم وأصبحت كتاباتهم توصل للعالم بشكل أسرع. _ لنغوص قليلا في ذائقتك الأدبيّة ، كل منّا يهوى القراءة أو البعض منّا، ونقول : الكتاب خير صديق للإنسان، فهل كان الكتاب صديقك المقرّب، وما هيَ الكتب الّتي تفضلين قراءتها وتزدحم بها مكتبتك؟ ، خاصّة في المجال الأدبيّ؟ _ دائماً وأبداً صديقي المقرّب وكتبت عنه هذه الكلمات لعلها ترد قليلاً مِن جميله لي ” ومـا الكتاب إلّا صديقاً عزيز فـأحذر أن تأخذك الدنيا عنه” ذائقتي الأدبيـّة الّتي تتواجد في مكتبي ١. حياة في الإدارة ٢. جـاك ما ٣. نظرية الفستق وغيرها. _ما مدى حضور الكاتبة سهام على مواقع التواصل الاجتماعي، وما مدى تفاعلها مع ما يدور فيها، وما هو تقييمها لهذه المواقع؟ _ حضوري متوسّط ..مدى تفاعلي لما يدور فيها على حسب الموجود بها . برائيي لها جانب إيجابي أتطلّع كثيراً له. _ كلمة أخيرة لك نختم بها هذا الحوار ؟ الكاتبة سهام : شكراً حصـة بنت عبدالعزيز وشكراً قارئ هذا الحوار الجـميـل ختاماً الحمـد لله على إعطائنا هذه الحياة الرائعة لنخوض بهـا ونكتشف جوانحنا الخـفيّة فيها، ورسالتي في الحياة أن اكون خير خليفة على هذه الأرض وأضع بصمة لا تنسـى في نفوس الآخرين وفـي الأماكن الّتي أتواجد فيها وفي مجتمعي، أنت اليوم أين رسالتك في هذه الحــياة ؟ فـكّر ثـمّ أجب ثـمّ أن وجدت ما تريد انطـلق فالحياة متّسعــه وتكفي للجميع . الإعلامية /حصّة بنت عبدالعزيز: نعم الحياة متّسعه وتكفي للجميع ولا يسعنا إلا أن نشكر المبدعة سهام، فلها منّا ومن متابعينا ومن صحيفة نبض العرب الإلكترونيّة وكادرها جزيل الشكر والتقدير على إتاحة الفرصة لنا بلقائها وعلى إثراء الصفحة بإجاباتها الممتعة ونتمنّى أن يكون في هذا الحوار ما يشجّع على تنمية المواهب وإبرازها للوجود. ونتمنّى أن يكون هذا الحوار بصمة مشرقة في حياتك الأدبيّة .

مشاركة :