جريفيث في صنعاء مجدداً بعد فشل مشاورات جنيف

  • 9/17/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

صنعاء: «الخليج» وصل إلى العاصمة اليمنية، صنعاء، أمس، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث مع أعضاء فريقه الدولي، الذي من المفترض أن يلتقي بقيادات ميليشيات الحوثي الانقلابية، بينهم زعيمها عبدالملك الحوثي، وفق ترجيحات مصدر مطلع بصنعاء.وتأتي زيارة جريفيث إلى صنعاء في سياق جولته الجديدة، لاستئناف المشاورات السياسية بين الأطراف اليمنية، وبعد يومين من لقاء جمعه برئيس وفد الانقلابيين المفترض إلى المشاورات، التي تعثر انعقادها في جنيف مطلع الشهر الجاري، بسبب تعنت ميليشيات الحوثي الانقلابية. وحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين في صنعاء، فإن جريفيث «لا يزال يؤمن بإمكانية استمرار العمل من أجل الوصول إلى تسوية وبناء الثقة»، خلال لقاء جمعه مع ما يُسمى بوزير خارجية حكومة الانقلابيين، غير المعترف بها دولياً، الذي أكد «دعم كافة الجهود والمساعي الحميدة نحو السلام العادل والمشرف للشعب اليمني، وصولاً إلى تسوية سياسية»، على حد تعبيره.وبدا لافتاً الخطاب السياسي والإعلامي المخاتل للانقلابيين في تصريحاتهم المتضمنة الحديث عن السلام، من جهة، وعرقلتهم الفعلية لأي جهود للمشاورات بحجج واهية من جهة أخرى، كما حدث في إفشال مشاورات جنيف، التي كان من المفترض أن تنطلق في 6 سبتمبر/‏أيلول الجاري. ومع اشتداد الضربات الموجعة لميليشيات الحوثي في جبهات القتال وخاصة معركة تحرير الحديدة، لجأ الانقلابيون إلى الحديث عن «أهمية الالتزام بقواعد الاشتباك المتعارف عليها في الحروب»، بعد أن كانوا يتشدقون دوماً بالقتال والمواجهة.من جهة أخرى، اعتبرت الحكومة اليمنية، أمس الأحد، إبرام منسقة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة مع جماعة الحوثي الانقلابية، مذكرة تفاهم تقضي بفتح مطار صنعاء أمام الرحلات الطبية، وإنشاء جسر جوي لنقل المرضى والجرحى وذوي الحالات الحرجة، تحدياً صارخاً لكل القوانين والقرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة اليمنية.وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني في تغريدات بصفحته على «تويتر»، إن مذكرة التفاهم الموقعة بين جماعة الحوثي ومنسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليزجراندي، لما سُمي بإنشاء جسر جوي طبي، تطور خطر وسقوط مدوٍ يكشف مستوى الدعم الذي تقدمه المنسقية للحوثيين في تحدٍ صارخ لكل القوانين والقرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة اليمنية.وأوضح الوزير أن المحاولة الجديدة جاءت بعد أن فشل الحوثيون في تهريب خبراء من «حزب الله» وإيران وقياداتهم إلى الخارج عبر الضغط على الحكومة والتحالف العربي والمجتمع الدولي، ومقايضتهم بتوجه وفدها لمشاورات جنيف 3.وأشار إلى أن منسقة الشؤون الإنسانية تحقق لهم شروطهم بتوقيع اتفاقية معهم، التي تتضمن رحلات لتهريب تلك الشخصيات تحت مزاعم الحالات الحرجة، لافتاً إلى أن ما قامت به منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن للحوثيين، مكافأة نظير إفشالهم مشاورات السلام وتسببهم في إطالة أمد الأزمة والحرب، واستمرار معاناة الشعب اليمني.وأثار توقيع الأمم المتحدة اتفاقية لإنشاء جسر جوي مع وزارة الخارجية التابعة للحوثيين لإخراج جرحى إصابتهم شديدة ردود فعل غاضبة على المستويين الرسمي والشعبي.

مشاركة :