حوادث المعلمات.. هل بدأ الحل الجذري؟!

  • 12/31/2014
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

في كل بيت تقريبا أو لدى كل عائلة سعودية هناك معلمة تعاني من الذهاب والإياب إلى مدرستها النائية، لتؤدي وظيفتها وتعلم بنات وطنها. مهمة التعليم من أجل المهن التي يقوم بها الإنسان على الإطلاق، وحين تأخذ المرأة على عاتقها عناية ببيت بأكمله، وممارسة التعليم في منطقة بعيدة فإنها امرأة عظيمة بحق! مر دهر طويل على مأساة حوادث المعلمات، وطرحت في الإعلام بكل جوانبه وأطرافه، بيد أن الكارثة لا تزال تعيد نفسها أسبوعيا وشهريا. هناك أخطاء كبيرة تسبب الحوادث، منها إهمال المرور، وكذلك عدم وجود سياسة لتعيينات المعلمات وأماكن تدريسهن، إضافة إلى مسؤوليات أخرى تشترك فيها أكثر من وزارة، وليست وزارة التربية والتعليم من تتحمل وحدها الأمر! كيف تمكن شخص ما بسيارة رثة متآكلة أن ينقل عدة معلمات يوميا بمسافات طويلة من دون مساءلة أو محاسبة؟ وبمبالغ ضخمة تصل إلى نصف راتب المعلمة أحيانا؟! حسنا فعلت حين أعلنت وزارة التربية والتعليم بدء الخطوة الثانية من المشروع المتعلق بسلامة نقل المعلمات، القاضي بتخفيض أيام دوام معلمات المدارس النائية، للحد من حوادث نقل المعلمات، وتشمل المرحلة الأولى من المشروع نقل نحو 25 ألف معلمة في مختلف المناطق! الفيصل وجه شركة تطوير النقل بالبدء في تهيئة وسائل نقل للمعلمات، تتوفر فيها عناصر الأمن والسلامة للحد من الحوادث المرورية لحافلات نقل المعلمات، مع وضع برنامج تنفيذي متكامل لتفعيل الخدمة مع مطلع العام الدراسي المقبل. أتمنى إيجاد حافلات مخصصة لنقل المعلمات في جميع المدن الرئيسية، لتكون بداية لخطة تتم خلال خمس سنوات، تنتهي من خلالها مأساة المعلمات، فنحن من أغنى بلدان العالم وليس قليلا أن نعتني بمعلماتنا ببضع حافلات لن تكلف سوى بضعة ملايين.

مشاركة :