قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن النابتة يريدون أن يحولوا سُنَّة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، من الاحتفال بيوم عاشوراء سواء بالصيام أو التوسعة على الأهل إلى مثال عجيب، وغريب، من القسوة والعنف، والصدام والخصام، وكراهية الحياة؛ بدعوى الزهد فيها.وأوضح « جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن الزاهد للدنيا، لا يزهد إلا في شيء قد امتلكه؛ لكنه وهو لا يمتلك شيئًا، ويدعي الزهد، فهو زهد كاذب، منوهًا بأن هناك أيضًا من يقول إنه يوم حزن لأنهم ربطوه بذلك اليوم الذي استشهد فيه سيد شباب أهل الجنة سيدنا الحسين، لكن ليس هناك علاقة بالاحتفال بيوم نجا الله سيدنا موسى، أو سنة المصطفى -صلى الله عليه وسلم.وأضاف أن اليوم الأساسي الذي فيه عاشوراء، ذكرى نجاة الله لسيدنا موسى، واحتفال المسلمين بهذا الذي يعني كثير مما هو بين المسلمين، وبين أهل الكتاب عامة، وبين اليهود أيضًا، إلى آخره من هذه المعاني، التي أرادها رسول الله -صلى الله عليه وسلم.. فنحن لسنا مع من يريد هذه التغطية.وتابع: أنه بدون شك أننا نحب سيدنا الحسين، وأننا نعظمه غاية التعظيم، وأننا نجله غاية الإجلال، وأننا نحبه غاية الحب، وهذا لا يزايد علينا فيه أحد، وعلاقة المصريين بسيدنا الحسين، وبالمشهد الحسيني، وبرأسه الشريف، علاقة واضحة، ولا أحد يزايد علينا في هذا، ولا نقبل تلك المزايدة، ولكن نحن أيضًا لا نقبل أن نترك سنة من سنن سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، لا بالصيام، ولا بالاحتفال، ولا حتى بالتوسعة.
مشاركة :