لا شك أنك سمعت بـجزر "الواق واق" أو بلاد الواق واق، الذي تدور تساؤلات عديدة حول وجودها الفعلي. فما هي حقيقة هذا المكان، هل هو موجود فعلًا على الأرض أم محض خرافة وخيال؟ ثمة من يرى أن #الواق_واق هي مكان حقيقي، يقع جغرافياً في #مدغشقر الحالية، التي وصل إليها العرب في أوج حضارتهم، ورحلاتهم البحرية. في حين يرجح البعض أن يكون الـ"واق واق" مجرد لون لا وجود له، إذ كان العرب يطلقون على تلك التسمية على "اللون المستحيل". إلا أن قصة "الواق واق" في المدونات التراثية العربية، وقصصها، تشير إلى أنها أقرب للخرافة منها للواقع. خرافة الذهب ومن تلك الروايات الخرافية، رواية أولى أشارت إلى أن هذا المكان غني جدًا بالذهب. وقد ورد في بعض كتب التراث أنه مكان غني بالتبر، لدرجة أن سكانه يرتدون قمصاناً من الذهب، بل إن قرودهم أيضاً تلبس أطواقًا من الذهب وكلابهم تُجرّ بسلاسل ذهبية. ولا شك أن في الأمر مبالغة، ولعل الواق واق في النهاية مجرد حلم يطمح الناس بالوصول إليه. مملكة تحكمها امرأة أما الرواية الثانية، فأشارت إلى أن الواق واق، مملكة تحكمها امرأة لها أربعة آلاف من الوصيفات، وجميعهن عراة، وهي أيضا قصة لا يمكن ضبطها. وفي الرواية الثالثة الأكثر غرابة، أن الواق واق سميت نسبة إلى أشجار تحمل هذا الاسم، ثمارها تشبه رأس امرأة لها شعر طويل متدل، وعندما تنضج الثمرة وتسقط على الأرض يمرّ بها الهواء فتطلق صوتا يقول "واق واق". خريطة الإدريسي هل هي اليابان؟ وفي حين يرى البعض أن الواق واق قد تكون وجدت في مدغشقر، يرى البعض الآخر أنها اليابان الحالية، وفق قصص نسبت لابن بطوطة في رحلاته عبر الصين، وأنه جاء بالاسم من هناك وتم تحريفه. لكن يظل موقع الواق الواق الجغرافي غامضاً، وحيث جاء في أغلب التصورات على شكل جزيرة محاطة بالبحر، تتراوح غالبًا ما بين الشرق الإفريقي إلى اليابان شرقًا. إلا أنه في أحد الخرائط التي رسمها الجغرافي العربي أبو عبد الله محمد الإدريسي حوالي عام 1154م تظهر جزر الواق أعلى الخريطة، أي في الجزء الجنوبي من الأرض، ما يجعلها أقرب إلى موقع مدغشقر الحالية. موضوع يهمك ? في حدود سنة 1653، حصل الهولندي يوهان دي ويت (Johan De Witt) على منصب المتقاعد الأكبر في #هولندا وهو المنصب الذي يعادل...يوم أكل الهولنديون رئيس وزرائهم.. سحلوه وقطعوا جثته الأخيرة كتاب ألف ليلة وليلة وإذا كانت الواق واق قد ذكرت في ألف ليلة وليلة والعديد من الكتب التراثية القديمة، إلا أنه إلى اليوم ليس من رواية واحدة مؤكدة حولها، ما حوّلها أكثر إلى مجرد أسطورة. ولعلها أصبحت مكانًا يحمل الأشواق إلى الأفكار الغريبة والأمكنة الغامضة، وقد نشأ على إثر ذلك تراث في الأدب والقصص التي تتحدث عن الأماكن الغريبة، لاسيما الجزر من هذا النوع، كما نشاهد في الأدب الغربي والأفلام التخييلية.
مشاركة :