ملايين الشيعة أحيوا ذكرى عاشوراء

  • 9/21/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات - تجمع الملايين من الشيعة بالمراقد والمساجد في كربلاء وأجزاء أخرى في العراق، أمس، إحياء لذكرى يوم عاشوراء. ورفعت حشود، السيوف، في ذكرى مقتل الإمام الحسن. وشج رجل رأس فتى بسكين حادة، وتدفقت الدماء من الرؤوس على الثياب البيضاء، حين كان اخرون يقرعون الطبول. وعلى مدى الأسبوع الماضي، وصل عشرات آلاف الزوار الشيعة من مختلف المحافظات إلى مدينة كربلاء لإحياء الذكرى، وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها قوات مشتركة من الجيش والشرطة و«الحشد الشعبي» إلى جانب سلاح الجو. ومنعت القوات الأمنية دخول السيارات لمسافة تقدر بأكثر من 5 كيلومترات عن ضريح الحسين وسط كربلاء، وتولت قوات إضافية فرض أطواق أمنية حول المدينة. وقال المقدم صفاء كامل، من قيادة عمليات الفرات الأوسط (تابعة للجيش)، إن «عشرات الآلاف من الجنود وقوات خاصة أخرى تتولى توفير الحماية للزائرين»، مشيرا إلى أن «حركة السيارات داخل مدينة كربلاء منعت بشكل تام، باستثناء العجلات التي تحمل ترخيصا أمنيا». وتنتهي الزيارة ظهراً، بعد أداء ما يعرف بـ «ركضة طويريج»، وهي أحد أبرز طقوس إحياء الذكرى التي يؤديها الشيعة في العاشر من شهر محرم، وهي عبارة عن هرولة جميع الحاضرين من منطقة قنطرة السلام (خارج كربلاء) في اتجاه ضريح الحسين رافعين الأيادي ومرددين «يا حسين... يا حسين».ويرتدي أغلب الزائرين الملابس السوداء ويرفعون رايات حمراء وأخرى سوداء دلالة على التأييد للحسين، مع إطلاق هتافات قالها «هيهات هيهات منا الذلة»، في واقعة الطف في كربلاء.ويقيم العراقيون الشيعة مآتم ومجالس عزاء في بغداد ومحافظات أخرى جنوب البلاد. وقال أحد المشاركين ويدعى حيدر صباح: «الدم شيء قليل على الحسين. كل شيء قليل على الحسين. الحسين نقدم له أرواحنا. نقدم كل ما نملك». وتابع: «نقدم أرواحنا... بيوتنا... كل شيء نعطيه للحسين في سبيل الشفاعة يوم الورود». كما أدى الشيعة في دول آسيوية طقوس الحداد، أمس، وسط إجراءات أمنية مشددة في الكثير من الأماكن لحمايتهم من الهجمات.ورفرفت الأعلام الحمراء والخضراء في الأحياء الشيعية في كابول بينما وقفت جماعات مسلحة من المتطوعين تحرس المساجد والتقاطعات الرئيسية. ففي بنغلاديش، أعلنت السلطات أنها شددت الإجراءات الأمنية. وفي الهند، يستعد الشيعة لإحياء يوم عاشوراء، اليوم، تماشيا مع رؤية الهلال.وقال نصير حسين، أحد سكان إقليم كشمير: «نعيد تمثيل معركة كربلاء، ونريد أن نظهر أننا لو كنا هناك لحاربنا في صف الحسين وأسرته».في سياق آخر، تسببت مشادة كلامية بين السفير العراقي في طهران راجح صابر الموسوي ومجموعة من أبناء الجالية العراقية، وتوجيهه كلمات غير لائقة إليهم وانسحابه من الاجتماع، بإعادته إلى بغداد على عجل، وتقديم وزارة الخارجية اعتذاراً.وقال الناطق باسم الخارجية العراقية أحمد محجوب، أمس، إن الوزارة «تأسف للتصرف غير المسؤول الصادر من سفير العراق لدى طهران». وأشار إلى أن ‏وزير الخارجية إبراهيم الجعفري وجّه بـ«إعادة السفير إلى بغداد فورا على أثر هذا التصرف والتحقيق بالأمر واتخاذ كل الإجراءات القانونية المترتبة على هذا السلوك». وكان الموسوي تصرف في الاجتماع بشكل خادش، ووجّه كلمات لا تليق بمسؤول، عندما طالبوه بمخاطبة الجهات المسؤولة في الحكومة العراقية لحل بعض مشاكلهم، إلا أنه تنصّل من الطلبات، واستشاط غضباً من الطرح، وترك الاجتماع بأسلوب متعالٍ. وأظهر مقطع فيديو للديبلوماسي، وهو يتناول الميكروفون في إحدى الحسينيات في طهران، ليوجّه انتقادات إلى أبناء الجالية العراقية، لأنهم حدثوه عن بعض المصاعب التي يواجهونها. وقال إن «المقام غير مناسب تماماً لإثارة القضايا أو المزايدة بالنظر إلى الطابع الديني للقاء».واستمر الموسوي مخاطبا أفراد الجالية بلهجة متشنجة. وختم كلامه بعبارة باللهجة المحلية العراقية «ماني زعطوط»، أي «لست طفلًا»، في إشارة إلى أن أفراد الجالية قللوا من شأنه، وأساؤوا مخاطبته، حين أخذوا يشكون ما يواجهونه في إيران. من ناحية ثانية، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في اتصال هاتفي مع رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، دعم بلاده لجهود تشكيل حكومة «تلبي تطلعات الشعب العراقي».وقالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية هيذر نورت، أن بومبيو هنأ الحلبوسي بمنصبه الجديد، وبحث معه قضايا استقرار وأمن العراق.

مشاركة :