خبراء أسواق مال: خسائر البورصة سببها سياسي والتوترات الدولية بداية التراجع

  • 9/21/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

سمير رؤوف: هروب السيولة من البورصة يهدد برنامج الطروحات سعيد الفقي: هذه هي أسباب الهبوط العنيف للبورصةأكد خبراء البورصة وأسواق المال، إن خسائر البورصة أمس، تأثرت بإعلان التحفظ علي أموال علاء وجمال مبارك وإحالتهما للنيابة العامة معتبرين أن تلك الهزة أثرت بصورة كبيرة على السوق بخلاف التوترات الاقتصادية على الصعيد العالمي، مؤكدين أن الحكومة عليها وضع تصور لتلك الأحداث حتى يكون برنامج الطروحات الحكومية للشركات مجديا وذو عائد.قال سمير رؤوف خبير أسواق المال، إن البورصة المصرية فقدت ما يقرب من 1000 نقطه من رصيد مؤشرها الرئيسي EGX 30 خلال تعاملات الأسبوع محققة أكبر خسائر أسبوعية بنحو 69.5 مليار جنيه منذ 5 سنوات.وأشار رؤوف ل صدى البلد إلى أن خسائر البورصة جاءت بعد إعلان النائب العام استدعاء والتحفظ على أموال علاء وجمال مبارك و رجل الأعمال المصري حسن هيكل صاحب شركه القلعه وهيرميس واحدة من أكبر الشركات في سوق الأوراق المالية و صاحبة الباع الطويل في هذا المجال و تعد واحدة من الشركات العملاقة في البورصات العربية و أكبر بنك استثماري في مصر و مدير العديد من صناديق الاستثمار العربية و الاجنبية و واحدة من الشركات التي سوف تقوم بإدارة طرح الاسهم الحكومية و علي رأسها الشرقية للدخان، بالإضافة إلى التحفظ على أموال هايدي راسخ زوجه علاء مبارك و الجزء المملوك لها في شركه السادس من أكتوبر للاستثمار العقاري و المعروفة باسم سوديك المدرجة بالبورصة في قضايا التلاعب بالبورصة المصرية و بيع البنك الوطني القضية الشهيرة.ولفت خبير أسواق المال إلى تغير سلوك المستثمرين نحو البيع منذ 10 جلسات بما ينم عن تغير في نمط عمليه الاستثمار لدي المستثمرين خصوصا بعد اخبار ايقاف الكثير من الاكواد داخل البورصة و من قبلها التحفظ على اموال الاخوان مع ارتفاع أسعار الفائدة في البنوك التركيه الي 24 % و التي ارتفعت علي اثر الاحداث بينها و بين الولايات المتحدة الأمريكية و التوترات السياسية.فيما أوضح رؤوف أن كل هذه الأمور ساهمت في انخفاض المؤشر و و سحب سيولة كبيرة من السوق و اتجاه المستثمرين الأجانب الي البيع بما يهدد بعودة نقص السيولة من جديد في البورصة المصرية بسبب هذه الاحداث المتتالية التي تسببت بالفعل في انخفاض احجام السيولة قرب مستويات 600 مليون جنيه التوسط في الجلسة لافتا إلى أن نقص السيولة يعطي إنذارا بان تمويل الشركات التي تنوي الدولة طرحها بالبورصة قد لا يأتي بالأحجام المطلوبة.من جانبه قال سعيد الفقي خبير أسواق المال: شهدت البورصة المصرية أسبوعا داميا حيث انخفض مؤشر البورصة المصرية قرب مستويات 14000 هذا بعد ان صعد السوق قرابة 1000 نقطة ووصل الى مستوى 16000 عاد وانخفض 2000 نقطة وكانت الانخفاضات عنيفة وغير متوقعة.وأرجع الفقي انخفاضات البورصة لعدة اسباب ، اولها: الحرب الاقتصادية بين امريكا والصين وتأثيرها المباشر علي اسراق المال خاصة الناشئة بالإضافة إلى ارتفاع الفائدة في كثير من الدول مثل الولايات المتخدة واخيرا تركيا ووصول الفائدة بها الي 24٪؜ وسط توقعات برفع المركزي المصري سعر الفائدة في احتماعة القادم وهذا بالطبع يؤثر بالسلب علي البورصة المصرية.وأشار الفقي إلى أن محاكمة نجلي الرئيس السابق جمال وعلاء مبارك بخصوص قضايا تلاعب بالبورصة كانت لها اثر سلبي كبير على السوق وخاصة ان القضية منذ 2012 ومازات تداعياتها السلبية حتي الان وقد عرضت المحكمة عليهم التصالح مقابل رد 500 مليون جنيه في وقت سابق.وتساءل: من يتصالح مع مستثمري البورصة بعد ضياع ما يقرب من 80 مليار جنيه وخسارة النسبة الاكبر من محافظهم مضيفا: اين دور الرقابة المالية عندما ترتفع بعض الاسهم بنسب 30% توقف السهم وتطالب بقيمة عادلة للسهم أسباب الارتفاعات ولكن عندما تنخفض الأسهم 50% لا تتحرك وتوقف انهيار السهم أو تطلب أسباب الانخفاض وتقول السوق عرض وطلب مطالبا بالتوازن في دور الرقابة سواء في الارتفاعات حتى لا تكون هذه الارتفاعات وهمية وفي الانخفاضات حتي تحمي صغار المستثمرين.وتابع: عدم وجود محفزات جديدة وعدم تنفيذ الآليات التي أقرت مثل الشورت سيلينج والذي كان يحقق ربح للمستثمرين في مثل هذة الاوقات واين تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية الذي اعلن عنه مرارا وتكرارا إدخال شرائح جديدة من المستثمرين فضلا عن عدم العمل على وجود ملف تسويقي جيد من قبل متخصصين.ويتوقع الفقي مع بداية الاسبوع القادم ان تهدأ حدة الانخفاضات ويستعيد السوق توازنه بالقرب من مستويات 14000 وعودة الصعود واستهداف مستوي 14500 مبدئيا بعد الانخفاضات الحادة التي شهدها هذا الاسبوع ولاسيما مع جاذبية اسعار الاسهم اللتي انخفضت بنسب كبيرة وأصبحت فرصة جيدة للاستثمار قصير الاجل.

مشاركة :