فيما اشتكى سعوديون تواصلت معهم «مكة» يحملون مؤهل بكالوريوس علاج طبيعي وأشعة وتمريض ومختبرات، من تدني الرواتب الممنوحة لهم في القطاع الصحي الخاص، حيث بلغ الحد الأدنى للراتب 2700 ريال لحديث التخرج والتعيين، قلل أعضاء في اللجنة الوطنية الصحية بمجلس الغرف من عدد الموظفين الذين يتقاضون هذه الأجور الضئيلة، مشيرين إلى أنها حالات نادرة، فيما الحد الأدنى لراتب السعودي حديث التخرج والتعيين حامل البكالوريوس لا يقل عن 4000 ريال، -بحسب قولهم-. عروض وظيفية من جهته قال بدر الشرطان -يعمل كمعالج طبيعي في القطاع الصحي الخاص بالحدود الشمالية- إنه تلقى بعد تخرجه بدرجة البكالوريوس في العلاج الطبيعي العديد من العروض الوظيفية براتب 2700 ريال، ولكنه رفضها ووافق على عرض عمل بـ 4000 ريال، ويتبقى له بعد خصم التأمينات نحو 3000 ريال، مبينا أنه بالكاد يكفي تكلفة البنزين للعمل فترتين يوميا صباحية ومسائية، كما أن جهة عمله رفضت زيادة مرتبه رغم مضي ثلاث سنوات على بدء العمل معهم بحجه أنه يعمل موقتا لحين توفر الوظيفة الحكومية. وأضاف الشرطان أن قسم العلاج الطبيعي يعمل به معالجان من جنسية عربية أحدهما راتبه 8000 ريال، رغم أن شهادته من جامعة أهلية في مصر ومجموع ساعاته الدراسية 114 ساعة، في حين أنه خريج جامعة حائل ومجموع ساعاته 152 ساعة، فيما الموظف الآخر راتبه 6000 ريال، رغم أنه قدم للعمل بعده ولديه خبرة سنتين فقط. ونوه الشرطان إلى أنه سئم عدم التقدير في عمله، حيث طلب عدة مرات زيادة راتبه ليستمر معهم حتى في حال حصل على وظيفة حكومية، إلا أن طلبه قوبل بالرفض، مبينا أنه ينوي التقدم باستقالته واستكمال دراسته العليا على حسابه الخاص. حالات فردية بدوره أكد عضو اللجنة الصحية في مجلس الغرف عبدالرحيم قاري، أن الذين يتقاضون رواتب تقل عن 4000 ريال من حاملي درجة البكالريوس في الأشعة أو المختبرات أو التمريض حالات فردية، حيث إن رواتب هذه الدرجة تبدأ من 4000 ريال فأعلى، مبينا أن المركز الصحي لديه يمنح موظفة الاستقبال السعودية نحو 7200 ريال بعد خصم التأمينات، وهذا بفعل أنظمة وزارة العمل العديدة التي حثت على السعودة وتحفيز الموظف السعودي، مضيفا أنه لم يعد يجد من يقبل بالعمل براتب قليل. من جانبه أوضح عضو اللجنة الوطنية الصحية بمجلس الغرف عبدالله الرفيدي، أن الرواتب التي يمنحها لموظفيه من حملة التخصصات المذكورة لا تقل عن 4000 كحد أدنى، وأنه يزيد باجتهاد الموظف وإثبات كفاءته، مشيرا إلى أنهم لمسوا كأرباب عمل تغيرا في سلوك الموظف السعودي خلال العامين الماضيين، من حيث زيادة جديته والتزامه وحرصه على عمله، وأن هذا ربما عائد لشح الوظائف الحكومية. فيما أكد حاتم الشمري -معالج طبيعي يعمل في مستشفى بحائل- أن مبلغ 2600 ريال هو كل ما يبقى له من راتبه بعد خصم التأمينات، حيث يعمل منذ عام ونصف، مضيفا أن راتبه بالكاد يكفي مصروفه الشخصي، كما أنه بحث كثيرا عن عمل براتب أفضل في مدن كالرياض وما حولها ولم يجد حتى الآن، على الرغم من أنه يحمل مؤهل بكالوريوس في العلاج الطبيعي بمعدل عال.
مشاركة :