تونس – تتواصل حتى الثالث والعشرين من سبتمبر الجاري بتونس العاصمة، فعاليات الدورة الأولى لأيام قرطاج للفن المعاصر، التي تتوزع فعالياتها بين الأروقة الخاصة ومدينة الثقافة. وتم مساء الأربعاء، خلال حفل الافتتاح تدشين 17 جناحا ورواقا من بينها 9 أروقة تونسية و8 أجنبية. وقالت مديرة المهرجان فاتن شوبة “هذا المهرجان يعتبر فرصة لتجميع أكبر عدد ممكن من الفنانين التشكيليين من المدارس الفنية المختلفة”. واعتبرت أن المهرجان قد حقّق حلما كبيرا طالما انتظره الفنانون التشكيليون التونسيون باعتباره مولودا جديدا يدعم الفن المعاصر ويُحفّز الفنانين على العطاء أكثر فأكثر. وتابعت أنه سيتم خلال حفل الاختتام، الأحد، توزيع ثلاث جوائز متمثلة في جائزة المبدعين الشبان وجائزة النقد الفني وجائزة أيام قرطاج الجهوية للفن المعاصر، وتبلغ قيمة كل جائزة ثلاثة آلاف دينار (حوالي 1650 دولارا). وتقدر ميزانية المهرجان الذي من المنتظر أن يكون سنويا بـ500 ألف دينار (حوالي 180 ألف دولار). فاتن شوبة: المهرجان فرصة لتجميع العديد من التشكيليين والمدارس الفنية المختلفة فاتن شوبة: المهرجان فرصة لتجميع العديد من التشكيليين والمدارس الفنية المختلفة وتستضيف الدورة الأولى للأيام مجموعة من الضيوف من ثمانية بلدان أجنبية هي موريتانيا، تركيا، سوريا، المغرب، الجزائر، فلسطين، السويد والنمسا. وتنتظم الجمعة ندوة بعنوان “سوق الفن العالمية: النظم والآليات” من إعداد الأكاديمي التونسي فاتح بن عامر، ويرأس الجلسة الأولى طلال معلّا من سوريا بمشاركة النقاد فاروق يوسف من العراق وإبراهيم الحيسن من المغرب والحبيب بيدة من تونس، فيما يرأس الجلسة الثانية الفنان والناقد التونسي سمير التريكي ويشارك فيها كل من نذيرة لقون مديرة المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر الجزائري وكرستين بروكبواي من النمسا. ويحاضر السبت، المؤرخ والناقد الفني الفرنسي بول أردان حول “الفن المعاصر من المحلي إلى العالمي”، لينتظم حفل اختتام الدورة الأولى لأيام قرطاج للفن الحديث والمعاصر، الأحد، بمدينة الثقافة. واحتوت مدينة الثقافة، الفضاء الحاضن للأيام، مجموعة من الأجنحة المخصّصة للعرض منها جناح وزارة الشؤون الثقافية التونسية الذي يعرض مجموعة من اللوحات الفنية المقتناة من قبل الوزارة، بالإضافة إلى جناح خاص بالمبدعين الشبان وثلاثة أجنحة للهياكل المهنية، وهي اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين والرابطة التونسية للفنون التشكيلية وكذلك نقابة الفنانين التشكيليين. وتكريسا لمبدأ اللامركزية الثقافية، خصّصت الهيئة المديرة لأيام قرطاج للفن المعاصر جناحا للجهات، والتي تحتضن أفضل خمسة مشاريع تم تقديمها في أيام قرطاج الجهوية للفن المعاصر، التي انطلقت يوم 30 يونيو الماضي من مدينة الحمامات وجابت مناطق الرديف والقيروان وقرقنة وسليانة، وتم تركيز مختلف هذه الأجنحة إلى جانب جناح يضم تسعة أروقة تونسية، بالبهو الرئيسي لمدينة الثقافة. وتستقبل التظاهرة ضيوف شرف من مهنيين وخبراء ونقاد ورعاة الفن وصحافيين ومؤرخين وأصحاب الأروقة الأجنبية، يمثلون 16 بلدا هي الجزائر والمغرب وسوريا والأردن وقطر وسلطنة عمان وليبيا وموريتانيا والكويت وفلسطين وتركيا والنمسا وفرنسا والسويد وبريطانيا وبلجيكا، وتهدف هذه البادرة إلى الترويج لهذه التظاهرة في دورتها الأولى وللفنانين التونسيين المشهورين أو المبتدئين. ويسعى منظمو أيام قرطاج للفن المعاصر إلى الترويج لكل الفنانين التونسيين على الصعيد الوطني والدولي، وإنشاء شبكات تواصل بين مختلف الفاعلين في القطاع، ووضع الخطوط العريضة لسوق فنية تونسية حقيقية راسخة في المعاصرة. وتنفتح الأيام على عدد من الأروقة في العاصمة والمدن المتاخمة لها منها رواق “الكسندر روبتزوف” بالمرسى ورواق” المدينة” ورواق “الفنون” ببنعروس ورواق “دار الثقافة المغاربية ابن خلدون” ورواق “السعدي” بقرطاج، وكذلك رواق “عين” بقرطاج صلامبو.
مشاركة :