تواصل الفنانة التشكيلية والباحثة آسيا الكعلي أنشطتها الفنية التشكيلية من خلال الحضور والمشاركة في الندوات العلمية والمعارض الجماعية والورشات الفنية، فضلا عن عملها الدؤوب لمزيد الإبداع والابتكار والبحث والإعداد لمعرضها الفني الشخصي برواق فني بالعاصمة مع بداية الموسم الثقافي الجديد 2023/2024... وفي هذا السياق الفني الثقافي والإبداعي تم تكريمها لمشاركتها في أيام قرطاج الجهوية للفن المعاصر بولاية المنستير، حيث أنجزت عددا من الأعمال الفنية لتعرض ضمن مختارات من مجموعة الأعمال الفنية للفنانين التونسيين المشاركين في أيام قرطاج للفن المعاصر 2023. وقد عرضت الأعمال في المحطة الثانية للأيام الجهوية مرحلة المنستير من 11 إلى 13 أغسطس/آب بالمركب الثقافي بالمنستير بحضور مديرة أيام قرطاج للفن المعاصر والمندوب الجهوي للشؤون الثقافية وأعضاء هيئة المهرجان وإطارات المنستير الثقافية وعدد من الفنانين التشكيليين وأحباء الفنون الجميلة. وانتظمت أيام قرطاج الجهوية للفن المعاصر بولاية المنستير خلال يوم 13 أغسطس/آب بالمركب الثقافي بالمنستير، حيث تابع الجمهور استعراضا للموضة والفنون، كما انتظمت ورشة للفن والرسم وتم تدشين اللوحة الجدارية الفنية الجماعية في ساحة المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمنستير في إطار أيام قرطاج الجهوية للفن المعاصر تحت شعار "الفن طريق"... وقبل ذلك بأسابيع وضمن تألقها وإشعاعها وضمن فعاليات الدورة الأخيرة لملتقى المبدعات العربيات بسوسة لسنة 2023 وفي سياق الأنشطة المتعددة من ندوات ومعارض ولقاءات بحضور باحثات وفنانات عربيات ومنهن بالخصوص ضيفة الشرف الفنانة المصرية إلهام شاهين تم تكريم الفنانة والباحثة آسيا الكعلي، حيث قدمت عددا من أعمالها الفنية ضمن معرض جماعي بمشاركة كل من الفنانات التشكيليات، حيث كانت الدورة مجالا لعدد من المشاركات من دول عربية هي ليبيا والعراق ومصر واليمن والمغرب ولبنان وسوريا وفلسطين... وقد كانت للفنانة التشكيلية آسيا الكعلي عدة لقاءات مع المشاركات والضيوف وخاصة سلمى بكار وإلهام شاهين حيث تقول "مشاركتي في ملتقى المبدعات العربيات بسوسة حول أسئلة الجندر في إبداع المرأة العربية تميزت بعدد من اللقاءات والنقاشات مع المبدعات كما كانت أعمالي في معرض الفن التشكيلي للدورة الخامسة والعشرين مجال متابعة من جمهور وضيفات الدورة وأحباء الإبداع والفنون الجميلة...". والفنانة آسيا الكعلي تخيرت طرائق فنها وفق نهج مخصوص قائلة بالإبداع والبحث والإمتاع وقد انطلقت في تجربتها الفنية في الرسم باستعمال القلم الفحمي وقلم الرصاص، بغاية ونشدان لصفات تشكيلية وجمالية معينة بلغة بصرية ثنائية الأبعاد، ولتمثيل مواضيع كالمجسمات والمنحوتات النصفية والأجساد والطبيعة الصامتة بمختلف أشكالها، وهو مسار له صلة بالذاكرة وفق المتحوّل بين الحقب الزمانية... هي سياقات جمالية انتهجتها الفنانة التشكيلية والدكتورة آسيا الكعلي وعملت عليها في تجربتها المفتوحة بين البحث الأكاديمي والرسم والتلوين.. آسيا الكعلي فنانة تشكيلية وباحثة في مجال الفنون المرئية وخرّيجة المعهد العالي العالي للفنون الجميلة بتونس، حاصلة على الإجازة في الفنون التشكيلية "اختصاص رسم" وشهادة ختم الدراسات المعمقة اختصاص "علوم وتقنيات الفنون" بالمعهد العالي للفنون الجميلة بتونس. وأستاذة بالمعهد العالي للفنون الجميلة بسوسة منذ سنة 2011. وشاركت في العديد من المعارض الجماعية بتونس، المنستير، سوسة، القيروان، الكاف، المهدية، كما أنها شاركت في العديد من الملتقيات والندوات العلمية بسوسة والمنستير وتونس، ونشرت لها العديد من المقالات في مجال الفنون المرئية المعاصرة. لها العديد من المعارض الشخصية: معرض تشكيلي فردي بعنوان "تجليات" بدار الثقافة بقصر هلال مارس/آذار 2013، معرض تشكيلي فردي بعنوان "عود على بدء" بالمركب الثقافي محمد معروف بسوسة يناير/كانون الثاني 2021، معرض تشكيلي شخصي بدار الثقافة القلعة الكبيرة مارس/آذار 2023. شاركت في الملتقى الدولي للمبدعات العربيات بسوسة بعنوان "الثالوث المحرم في إبداع المرأة العربية، في مايو/أيار 2022. وشاركت في المنتدى الدولي للفنون البصرية تحت إشراف المعهد العالي للفنون الجميلة بسوسة وجامعة سوسة والجمعية الوطنية لتأطير الشباب من 21 إلى 26 سبتمبر/أيلول 2022. وعن تجربتها تقول الفنانة آسيا "انطلقت في تجربتي مع فن الرسم باستعمال القلم الفحمي وقلم الرصاص، لخلق صفات تشكيلية وجمالية معينة بلغة بصرية ثنائية الأبعاد، ولتمثيل مواضيع كالمجسمات والمنحوتات النصفية والأجساد والطبيعة الصامتة بمختلف أشكالها، هذا المسار الذاكراتي المتحوّل من حقبة زمنية إلى أخرى انعكس في هذه التجربة التي عكست بدورها مرونة هذه التقنية وانفتاحها ومطاوعتها للتوجهات الجديدة في مجال الإبداع الفني. وهي رسوم تنتقل بنا من مرحلة إلى أخرى ومن زمن إلى آخر، لتشكل رؤية أو قراءة في ذهن القارئ، بل تنتقل لتحيك رؤية فنية تترجم وتألّف ما بداخلنا من أفكار وذكريات، هي ليست رسوم صامتة، بل فيها روح مني، وأسلوب يترجم أفكاري وطريقة تناولي للمواضيع، فذاكرتي مع الرسوم، في تصفحها، وتأمّلها مؤانسة وحنين وعود واستمتاع، فالماضي عود وإمتاع ومؤانسة في الحاضر.. الفنانة الباحثة آسيا الكعلي ودأب مفتوح على الفن والمعارض والورشات بكثير من السعي والاجتهاد والرغبة في الابتكار، حيث تعد لمعرضها الفني الخاص بالعاصمة خلال بدايات الموسم الثقافي الجديد.
مشاركة :