قال الشيخ الدكتور فيصل غزاوي، إمام وخطيب المسجد الحرام ، إن أولياء الله فَطِنوا وتيقنوا، أن ذكرهم لله هو قوتهم، وأن حاجة أرواحهم للغذاء أحوج من حاجة أجسادهم؛ بل إن المادة التي تستمد منها أبدانهم قواها هي زاد أرواحهم؛ فقلوبهم معلقة بالله، وألسنتهم تلهج بذكر الله دائمًا.وأوضح غزاوي خلال إلقائه لخطبة الجمعة اليوم بالمسجد الحرام بمكة المكرمة، أن مَن اعتاد هذا العمل؛ بحيث يبدأ يومه ذاكرًا لله منطرحًا بين يدي مولاه ذلةً وخضوعًا ورغبة ورجاء؛ كيف يكون سائر يومه وكيف يكون نشاطه وحاله، وقد علم أن الذكر يقوي القلب والبدن، وما بالكم إذا كان الذكر مما يجمع فيه العبد بين الذكر القولي والذكر البدني كصلاة الليل؛ تجمع الذكرين؛ بل تجمع كثيرًا من الأذكار (القرآن الكريم، والأدعية، وتعظيم الله).وأضاف: كل هذه الأمور تزيد العبد قوة بدنية وقوة معنوية، وقد كان هديه صلى الله عليه وسلم، الحرص على قيام الليل؛ فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: أن نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه؛ فقالت عائشة: لِمَ تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: «أفلا أحب أن أكون عبدًا شكورًا».
مشاركة :