تقرر بيع شركة سكاي التلفزيونية في المزاد يوم غد السبت في خطوة مفاجئة لإنهاء عامين من المنافسة على شرائها بين شركة توينتي فيرست سينتشري فوكس التي يملكها قطب الإعلام روبرت مردوخ، وشركة كومكاست الأمريكية العملاقة للإعلام. وأمرت هيئة الاستملاك، التي تنظم شراء الشركات المسجلة في بريطانيا، بإقامة مزاد نادر في عمليات الاستملاك، يتيح لشركتي فوكس وكومكاست التقدم بعروض جديدة لشراء "سكاي"، حسبما أفادت صحيفة "الجارديان" البريطانية.وأشارت الهيئة إلى أن امتناع الشركتين عن زيادة عروضهما هو الذي أدى إلى هذه المواجهة غير المعهودة.ومن المتوقع صدور بيان حول العروض النهائية مساء السبت، وتأكيد الفائز صباح يوم الاثنين قبل افتتاح أسواق المال. وقالت "الجارديان"، إن ما يزيد الموقف تعقيدًا هو أن فوكس نفسها هي هدف لمحاولة استملاكها من شركة ديزني، التي تدعم عرض مردوخ لشراء سكاي في إطار جولة عالمية من عمليات الاستملاك في قطاع الإعلام. ونقلت "الجارديان" عن جريمي داروك، رئيس سكاي التنفيذي، قوله إن "سعي ثلاث من أفضل الشركات الإعلامية وأكبرها في العالم إلى استملاك سكاي تزكية كبيرة وإيجابية لاستراتيجيتنا وتنفيذ خططنا". وكانت المعركة لاستملاك "سكاي" بدأت في أواخر 2016 عندما عرضت شركة مردوخ 10.75 جنيه إسترليني لكل سهم من أسهم "سكاي" المتبقية التي لا يملكها مرودخ. أدى هذا إلى تحقيق بشأن السماح للقطب الإعلامي الملياردير بالسيطرة الكاملة على سكاي التي يملك 39 في المئة من أسهمها. لكن شركة كومكاست تقدمت في مطلع 2017 بعرض منافس قدمت فيه 12.50 جنيه إسترليني للسهم الواحد. واحتدمت المنافسة بين الشركتين منذ ذلك الحين. لذا قررت هيئة الاستملاك وضع نهاية لها بإقامة المزاد "لتوفير إطار منتظم يحسم هذا الوضع التنافسي".وقالت الجارديان" في تقريرها إن مزادات كهذه نادرة جدًا. وستكون هناك ثلاث جولات من العروض كحد أقصى على أن تكون كل العروض نقدية فقط. وتبدأ الشركة صاحبة العرض الأقل، وهي فوكس أولًا، بعرض جديد، تليها الشركة المنافسة التي هي كومكاست، وصولًا إلى الجولة الثالثة.