أبوظبي: «الخليج» أبدى خبراء ماليون تفاؤلهم بارتدادات إيجابية لمؤشرات الأسهم المحلية؛ بعد التراجعات غير المبررة، التي شابت جلسات الأسبوع الماضي، تحت وطأة بيع على أسهم العقار، مشيرين إلى أن ذلك يعكس حالة التردد والترقب من جانب المستثمرين؛ بحثاً عن فرص حقيقية للأرباح حال استقرار السوق.أكد الخبراء أن الأسواق شهدت تقلبات حادة ما بين الارتفاع والهبوط والبيع والشراء، مع ضغوط على الأسهم القيادية؛ مثل «إعمار العقارية»، والتي تسببت في إحجام المستثمرين عن الدخول.وقال الخبراء: إن الارتدادات المتوقعة، ستأتي بالتزامن مع الانخفاض اللافت في أسعار عدد كبير من الأسهم، وتحديداً القيادية، مؤكدين أن تلك الارتدادات ستكون غالباً انتقائية وطبيعية، بعد أن أصبحت عمليات البيع في السوق غير منطقية في بعض الحالات، والأسعار مغرية بشكل خرافي.وقال إياد البريقي المدير التنفيذي لشركة الأنصاري للخدمات المالية: قادت عمليات البيع على بعض الشركات إلى إغلاقات حمراء على بعض جلسات الأسبوع خصوصاً تحت وطأة بيع على أسهم قطاع العقار، لا سيما سهم إعمار العقارية، والدار، إضافة إلى عمليات جني أرباح على الشركات المرتفعة؛ مثل سلامة للتأمين، وديار.ولفت البريقي إلى أن جلسات الأسبوع الماضي، شهدت تقلبات حادة بين الارتفاع والهبوط وبين الشراء والبيع، الأمر الذي يدل على أن هناك بعض التردد والترقب من جانب المستثمرين؛ للتأكد من اتجاه الأسواق وبالتالي تحقيق فرص حقيقية للأرباح، وهو الأمر ذاته الذي أحجم بعض من المتداولين عن الخوض فيه حتى استقرار السوق، وهو أيضاً ما يؤكده ارتفاع سهم شركة إعمار العقارية، بوتيرة جيدة خلال جلسة يوم الخميس، وارتداده إلى مستويات 4.85 درهم، بعدما شهد تراجعات إلى مستويات، 4.61 درهم، وأيضاً ارتداد سهم أرابتك والدار كقطاع عقاري كذلك عودة سهم سلامة للتأمين فوق حاجز 60 فلساً.ورأى البريقي أن التراجعات التي حصلت غير مبررة، خصوصاً في ظل الاقتصاد المميز والصلب لدولة الإمارات والمحفزات المستمرة من الدولة واستقرار أسعار النفط، مضيفاً أن الأداء العام في الأسواق كان تنقلاً سريعاً للمتداولين بين مراكز البيع والشراء بانتظار عمليات شراء أكبر تدعم أسعار الشركات.وبيّن البريقي أن انخفاض حجم السيولة، مرتبط بحالة الترقب من قبل المستثمرين؛ بحثاً عن بيانات إيجابية خصوصاً مع اقتراب موسم نتائج الربع الثالث خلال الشهر المقبل، خصوصاً أن نتائج الربعين الأول والثاني كانت إيجابية ومميزة للشركات المدرجة، ومع بداية موسم نتائج الربع الثالث وكذلك مستويات الأسعار المغرية، مبدياً تفاؤله، بتحسن وارتفاع الأسواق خلال الفترة القادمة.وقال وليد الخطيب، مدير شريك في شركة جلوبال لتداول الأسهم والسندات: لاحظنا تراجعاً في سيولة الأسهم الأسبوع الماضي؛ بعد ارتفاعها نسبياً خلال الأسبوع الأسبق، معللاً تراجع السوق في كون السيولة لم تكن كافية لإكمال مرحلة التحسن المنشودة، لاسيما وأنها (السيولة)، بدأت تتوزع على مجموعة من الأسهم وضعف توجهها نحو القيادية، ولم يعد لها التأثير القوي لتحريك السوق، الذي لا يزال متعطشاً للمزيد من قيم التداول.وأشار الخطيب إلى أن الضغط على الأسهم القيادية لعبت دوراً كبيراً في إحجام المستثمرين عن الاستمرار في عمليات الدخول؛ بسبب ضعف الثقة، التي نتجت عن أداء سلبي لأسهم أخرى مثل: دريك آند سكل، الذي تسبب بخسائر فادحة للمستثمرين، وأثر بشكل كبير في أداء سوق دبي، ما أدى إلى عدم التفاعل مع المحفزات الحكومية الأخيرة بالشكل المطلوب.وأردف الخطيب: رغم ذلك إلا أن البيع يبقى محدوداً في الأسهم في هذه المرحلة لعدم وجود مشترين بالشكل المطلوب، متوقعاً أن تشهد الأسواق ارتدادات قريبة؛ بسبب النزول القوي لمؤشر سوق دبي، خاصة وأن الانخفاض الحاد الذي شهده السوق تسبب في محو المكاسب التي حققها منذ فترة قريبة، بالتزام مع تعرض أسهم ذات أساسيات قوية لظلم من قبل المتعاملين بعد نزول لافت للأسعار؛ مثل «إعمار العقارية»، إضافة إلى أسهم أخرى؛ مثل: ديار وإعمار للتطوير وغيرها.وأوضح الخطيب أن الارتداد المتوقع، سيأتي بالتزامن مع الانخفاض اللافت في أسعار عدد كبير من الأسهم، وتحديداً القيادية، مشيراً إلى أن الحركة الارتدادية ستكون في الأغلب انتقائية وطبيعية، بعد أن أصبحت عمليات البيع في السوق غير منطقية في بعض الحالات، والأسعار مغرية بشكل خرافي.وبيّن الخطيب أن صعود السوق يقترن بالأداء الإيجابي المستقبلي لأسهم الشركات، خاصة وأن المطورين العقاريين لا يرون إمكانية نزول أكثر في أسعار القطاع؛ لذلك بات السوق مهيئاً للعودة إلى الانتعاش.وعن أداء أسهم البنوك في سوق أبوظبي للأوراق المالية، قال الخطيب: إنها تعرضت لعمليات جني أرباح مستحقة وطبيعية، بعد الارتفاعات التي شهدتها أسهم أبوظبي الأول وأبوظبي التجاري والاتحاد الوطني، بينما سهم دبي الإسلامي في سوق دبي لا يزال يتعرض لضغوط جرّاء موضوع زيادة رأس المال.
مشاركة :