وهج الكتابة: شظايا ليلة صيفية

  • 9/22/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أنا من افرطَ في حُلمهِ ملأَ الصحراءَ رُؤيا ومَرايَا لم يجد غيرَ هشيمٍ وطريقٍ غارقٍ في حتفهِ وأنا الخارجُ من جيبِ قَميصي لاهثًا في زبدِ البحرِ وأنا الهاربُ من حَبلهِ *** تَعبَ الحرفُ والمطرُ لا ينحدرُ من قمّة الجبل تَعبَ القلبُ ولم تأتِ المَوعودةُ الجميلةُ تدقُّ طرقات سَفري هي كلوحةٍ فانتازيةٍ سحريةٍ تُنادي قَلمي في ظل عينيها تلتفُ صحارى الظمأ هاربةً كيف تطفئ النارُ الماء أم ان القادمة وحيٌ تمسحُ غُربتي الكَونيّة أنا رأيتُ في وجهها احتراقُ الأسَى فهل في صَدرها مناديل ليسَ للحُزن *** ليسَ له غير الليلِ سريرْ يسجي قلبهُ على الملاءةِ ليطلّ من بين أحلامٍ ضَريرة *** تهربُ المَساحاتُ إلى الفَراغاتِ الأماكنُ تتلوّى/تتلاشى كالغيمِ لا حالَ يبقى على حالٍ الوردُ لا ينام من الأرقِ المستبِّدِ الجبلُ يحتجُ على صلابتهِ دخلَ حالةَ عشقٍ مع الصحراء وما عاد قادرًا على التقبيلِ *** المساحاتُ تهربُ إلى غيبٍ أو غيابٍ رمادي ليسَ للسماءِ لونٌ وللماءِ الشفَّافِ أسرارٌ تخفيها حَمائمُ الوديان وهذا القلبُ دهاليز لا تُؤدِّي إلى فرح ساطع كيف لهذي السفن أن تبحرَ إليكِ دونَ موجٍ لجيّ كيف يكونُ العشقُ دونَ حروفٍ تكتبهُ تلك الجنيِّةُ في أقصى المسافاتِ تناديهِ بالمِزمار لماذا هذا العالمُ مسافاتٌ وحزنٌ وقار *** أبوابي المواربة تقفلُ رتاجاتها ما عادَ خلفَ البابِ عينٌ تترقبُ الريحُ مسحت حديقتي بممحاة ليست للنكهةِ طعمُ الكرزْ رأيت نفسي مقلوبًا في المِرآة *** هل يتحدثُ الماءُ البحرُ يوشوشني سرًّا لكنني لم أستوعب لغته ليتهُ يغسل حُزني بزرقتهِ كي أفهم Alqaed2@gmail.com

مشاركة :