مع مرور الوقت، تتضح المزيد من الأدلة على الأدوار التخريبية التي تلعبها قطر في المنطقة، مع سلوك الدوحة كل الطرق المتاحة للوصول إلى أغراضها، بما في ذلك شن الهجمات الإلكترونية. وكشف محامون يعملون لدى رجل الأعمال البارز إليوت برويدي، أن قطر نفذت هجمات إلكترونية على مئات الأشخاص في المنطقة، من بينهم مسؤولون كبار، عن طريق قراصنة إلكترونيين يعملون لصالح الدوحة. وكان برويدي، المقرب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد اتهم النظام القطري في وقت سابق، باختراق حساباته وسرقة رسائل بريده الإلكتروني، وإرسالها لوسائل إعلام أميركية وشركات علاقات عامة عاملة لحساب الدوحة. وفي مارس الماضي، أقام برويدي وزوجته روبن روزينزويغ دعوى قضائية ضد الحكومة القطرية أمام محكمة فدرالية في لوس أنجلوس، يتهمانها بالتآمر عليهما واستهدافهما. وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز”، فقد اكتشف فريق برويدي القانوني مؤخرا، استهداف نفس القراصنة الإلكترونيين لأكثر من 1200 شخص في دول المنطقة، من بينهم مسؤولون كبار. ويقول محامو برويدي إن قطر، المُقاطعة من جانب السعودية والإمارات والبحرين ومصر منذ أكثر من عام بسبب ضلوعها في دعم جماعات إرهابية، استهدفت السياسي الأميركي البارز بسبب انتقاده الدائم لسياسات الدوحة الداعمة للتطرف. وقالت الصحيفة الأميركية إن برويدي وزوجته وبعض المرتبطين به، تلقوا رسائل إلكترونية بها روابط “مفخخة”، يؤدي التعامل معها إلى اختراق البريد الإلكتروني بالكامل. وأفاد المحامون أن القراصنة غالبا ما يخفون موقعهم، لكن في خطوة معينة من عملية الاختراق اتضح أنهم يشنون هجماتهم انطلاقا من شبكة اتصالات في قطر.
مشاركة :