العراق: خلافات الأكراد تؤجل انتخاب الرئيس

  • 9/24/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

محرر الشؤون العربية | يبدو أن عدوى الانقسام انتقلت أيضا إلى الجانب الكردي، الذي عرف بتماسكه النسبي مقارنة بالآخرين في العراق، خلال السنوات الماضية، فمنذ أسابيع يدور جدل واسع حول الجهة التي ستتسلم رئاسة الجمهورية، بعدما احتكرها «حزب الاتحاد الوطني الكردستاني» في الدورات السابقة. وكان من المفترض أن يدرج انتخاب رئيس الجمهورية، على جدول أعمال جلسة البرلمان المقررة اليوم، لكن مصادر ذكرت لموقع «السومرية. نيوز» أن زيارة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي إلى أربيل، ولقاءه رئيس «الحزب الديموقراطي» ونائبه وكبار قادته وعودته السريعة إلى بغداد، ثم الزيارة المفاجئة وغير المعلنة لنائب رئيس «الحزب الديموقراطي» نيجيرفان بارزاني إلى بغداد، ألغت بمجملها فقرة انتخاب الرئيس من جدول أعمال البرلمان. وقال مسؤولون إن من المتوقع تأجيل استحقاق انتخاب رئيس الجمهورية في حال لم يتم التوافق على مرشح واحد، خاصة أن اختيار الرئيس يستوجب في الجلسة نفسها تكليفه للكتلة الأكثر عددا في البرلمان بتشكيل الحكومة. وبرز اسم برهم صالح كمرشح عن «الاتحاد الوطني»، الذي وصل وفده المفاوض إلى بغداد، الأحد، لمناقشة تشكيل الحكومة القادمة، وإعلان اسم مرشحه خلفا للرئيس الحالي فؤاد معصوم. وحدة الصف وذكرت وكالة الاناضول أن المكتب السياسي لـ «الحزب الديموقراطي»، رد في بيان، مؤكدا حرصه على وحدة الصف الكردي «في كل زمان ومكان». وقال: «نطالب هذه المرة بمنصب رئاسة الجمهورية، كونه من صلب استحقاقاتنا الانتخابية، وليس من منطلق شغفنا بالمناصب، فماضينا يؤكد ذلك بوضوح، لكننا نسعى إلى أن يكون منصب الرئيس ذا تأثير ودور فاعلين على صعيد الدفاع عن حقوق إقليم كردستان». وردا على ترشيح صالح، رشّح «الحزب الديموقراطي» الذي يتزعمه مسعود بارزاني، رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان العراق فؤاد حسين لمنصب رئيس الجمهورية. وقدم 9 مرشحين أوراقهم رسمياً، لخوض السباق الرئاسي، هم، إضافة إلى صالح وحسين، سروة عبد الواحد، لطيف رشيد، وسليم شوشكيي، وكمال قيتولي، وعمر البرزنجي، وسردار عبد الله. ونائب رئيس «الحركة القومية التركمانية» عباس البياتي. أمر حتمي وفي إطار معركة رئاسة الوزراء، وبعد عجز التحالفات السياسية عن حل مشكلة الكتلة البرلمانية الأكثر عددا، التي ستكلّف تشكيل الحكومة المقبلة، ذكرت مصادر سياسية وكالة رويترز، أن الشراكة باتت أمراً حتمياً، خاصة بعد أن كشف اجتماع تحالف «الإصلاح والإعمار» (بقيادة مقتدى الصدر وحيدر العبادي) عن وجود توجه جديد يدعو للشراكة والانفتاح على تحالف البناء (بقيادة نوري المالكي وهادي العامري)، والقوى الكردية، في إيحاء يترجم رغبة في تشكيل حكومة توافق، بعيدا عن استحقاق أي فريق بكونه الكتلة الأكثر عددا داخل البرلمان. ووفق مصادر مقربة من العبادي، فإن «التوجه الجديد لا يعني التخلي عن حق الإصلاح والإعمار في طرح مرشح رئاسة الحكومة الجديدة»، مشيرة إلى وجود معطيات جديدة «جعلت الحديث عن الشراكة أمراً لا بد منه». ولفتت المصادر إلى «تشكيل لجان جديدة للانفتاح على القوى الكبيرة المؤثرة داخل البرلمان مثل البناء، والأحزاب الكردية»، مبينة أن «تحالف العبادي – الصدر، سيحاول الاستفادة من الحوارات التي جرت بين تحالفَي سائرون والفتح، خلال الفترة الماضية».

مشاركة :