أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله أن "الكويت منسجمة تماماً مع الإدارة الأميركية حيال قضايا المنطقة، إضافة إلى التوازن في أسعار النفط والطاقة، وذلك لتحقيق الاستقرار". وقال الجارالله، في تصريح على هامش مشاركته في احتفال السفارة السعودية لدى البلاد باليوم الوطني الـ88 للمملكة، إن زيارة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الأخيرة للولايات المتحدة "أكد خلالها الأصدقاء الالتزام المطلق بأمن منطقة الخليج ودول التعاون"، مشيراً إلى أن "ذلك الالتزام سيزداد صلابة في المستقبل". وبسؤاله عن الوضع في اليمن، أعرب عن الأسف "لما نراه من معاناة للشعب اليمني، وألا تعقد مشاورات في جنيف"، مشيراً إلى زيارة المبعوث الأممي الخاص باليمن للرياض، وإعلان مؤشرات إيجابية لاستئناف المشاورات مرة أخرى. «الناتو» العربي وفيما يتعلق بفكرة "الناتو العربي"، أفاد الجارالله بأنها "مازالت في مرحلة الدراسة والنقاش بين دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن"، مؤكداً أن فكرة هذا التحالف "ليست ضد أحد بل تشمل أبعاداً كثيرة، منها الأمني والسياسي والاقتصادي والعسكري، وهي منظومة كبيرة لحلف شرق أوسطي، تكون متماسكة وتنهض بشعوب المنطقة". وعن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمنطقة، قال إن روسيا الاتحادية تؤدي دوراً مهماً في المنطقة، لافتا إلى "أن الزيارة ستساهم في بلورة الكثير من آليات العمل مع الأصدقاء في روسيا من أجل تكريس الأمن". وحول الوضع في إدلب، أعرب عن ارتياح الكويت لنتائج اللقاء الذي جمع روسيا وتركيا لمعالجة الوضع في إدلب ووضع منطقة منزوعة السلاح لنزع فتيل الصدام. اليوم الوطني السعودي وبالعودة إلى الحفل، أعرب الجارالله عن فخر الكويت بما حققته السعودية من إنجازات على المستويات كافة، السياسية والاقتصادية والاستثمارية، وفي مجال الطاقة وغيرها من المجالات، مؤكداً أن المملكة تحتل مكانة مميزة ومتقدمة على خريطة العالم من خلال عضويتها في مجموعة الـ20 الاقتصادية. وأضاف أن ذلك التميز لم يأتِ من فراغ بل عبر بوابة الإنجازات والعمل الدؤوب، مشيرا إلى الدور السياسي المهم الذي تقوم به المملكة على الساحتين الإقليمية والدولية، "إذ بات العالم يحسب ألف حساب لدور السعودية ورأيها". وهنأ المملكة قيادة وشعبا بهذه المناسبة الوطنية، مشيرا إلى أن الإنسان السعودي نال حظه من الاهتمام والرعاية من جانب قيادته الرشيدة، وأن رؤية 2030 التي تنتهجها المملكة تجسد رؤية صائبة وحكيمة لمستقبل مشرق للأشقاء في السعودية. ترحيب بزيارة بن سلمان وفي سياق متصل، رحّب الجارالله بالزيارة المرتقبة لولي العهد السعودي نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، مؤكدا أنها ستصب في مصلحة العلاقات الأخوية بين الكويت والمملكة، وتعد فرصة تاريخية للبلدين لتداول أوجه العلاقات الثنائية المتميزة، والسعي لتطوير تلك العلاقات لمزيد من التماسك. وعن أهم الملفات التي ستطرح خلال الزيارة، أشار إلى أنها "تتمحور حول القضايا الثنائية وملفات المنطقة ذات الاهتمام المشترك". وفي رده على سؤال حول عودة العمل بالحقول النفطية المشتركة مع المملكة، أكد الجارالله أن زيارة الأمير محمد بن سلمان ستشهد مناقشة كل الملفات المشتركة، ومن ضمنها موضوع الحقول، معربا عن أمله عودة العمل في الحقول المشتركة في أقرب وقت.
مشاركة :