المتقاعدون.. ونظام التقاعد | علي خضران القرني

  • 9/21/2013
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

* عندما نقرأ نحن فئة المتقاعدين خبراً عن المؤسسة العامة للتقاعد يدور مضمونه حول شؤون المتقاعدين نفرح كثيرا ونستبشر خيرا: أن معالجة قادمة لكثير من السلبيات التي تسود هذا النظام العتيق.. وخاصة عندما يكون مصدر الخبر معالي الأستاذ محمد عبدالله الخراشي: محافظ المؤسسة العامة للتقاعد لأنه الرجل الأدرى بشؤون التقاعد والمتقاعدين وله بعد الله الاسهام الفاعل في تحسين وتطوير الكثير من مواد أنظمة هذه المؤسسة على امتداد تاريخها المشرف الطويل بما يتفق وظروف العصر ومتطلباته. * لكنني وبعد قراءتي للخبر المنشور على صفحات هذه الجريدة ليوم الجمعة 16 شوال 1434 بعنوان "الخراشي نظام جديد للتقاعد المدني والعسكري يعالج الكثير من القضايا التي استجدت بعد صدور الأنظمة الحالية" جذبني هذا العنوان كالعادة الى التهامه والغوص في محتواه فإذا بي أمام تسويفات بعيدة تختلف في جوهرها عما كنت أتوقعه. * ولعل معالي المحافظ أراد بهذا الخبر تهدئة المطالب والانتقادات التي تكتب عن نظامي التقاعد المدني والعسكري والسلبيات التي تسودهما والمطالبة بتغييرهما لقدمهما من جهة ولأنهما باتا لا يتمشيان مع ظروف الحياة المعاصرة ومتطلباتها ومعالي المحافظ يدرك ذلك جيدا ولديه العديد من الدراسات والكتابات المليئة بالملاحظات والاقتراحات في هذا الشأن وما لوحظ عليهما سابقا ولاحقا، وأذكر فيما يلي بعضا من مطالب المتقاعدين عل مؤسستنا الناهضة تأخذها بعين الاعتبار عند تغيير النظامين: * منحهم علاوة سنوية تعادل العلاوة التي كانت تمنح لهم قبل التقاعد. * عدم تحديد سن الاقتراض من البنوك والمؤسسات المصرفية بسن معين كما يجري الآن لأن ذلك يحرمهم الاستفادة من القروض التي تصرف لغيرهم وهم بحاجة إليها تحفظا على الحقوق البنكية في حالة الوفاة مع أن الآجال بيد الله. * التخفيض لهم في رسوم العلاج وتذاكر الطيران ومؤسسات النقل كالنقل الجماعي وما يماثله من شركات النقل الأخرى البرية والجوية. * قبول أبنائهم وبناتهم في الجامعات وعدم تطبيق نسب القبول عليهم تقديرا لخدماتهم. * منحهم بدل سكن سنوي لا يقل عن راتب ثلاثة أشهر. تحسينا لأحوالهم. * إيجاد إدارة في كل منطقة باسم (خدمات المتقاعدين) تتولى أمورهم وخاصة كبار السن منهم. * فسح المجال أمام من لايزال قادرا على العطاء في مجال تخصصه. * هذا غيض من فيض مما لهم على دولتهم الموفقة والحريصة على تقديم ما فيه نفعهم وسعادتهم والتي رعتهم صغارا وخدموها حتى باتوا في سن هم بحاجة الى نظرة حانية منها. * إن المتقاعدين في دول العالم يحظون بعناية وتقدير واهتمام في شتى مجالات الحياة ويعطون من التسهيلات والمميزات الخدمية الشيء الكثير. أما في مجتمعنا فمازالت النظرة للمتقاعد نظرة يسودها الضياع والنسيان!! الطائف ص.ب 101 فاكس 7430491

مشاركة :