تنظم القوات المسلحة الدورة الرابعة من العرض العسكري «حصن الاتحاد»، في الثاني من نوفمبر المقبل في إمارة الفجيرة.وينسجم هذا الحدث الكبير مع رؤية القيادة الحكيمة في إظهار الدور المهم الذي تقوم به القوات المسلحة الباسلة، في حفظ أمن الوطن والمواطن وكل مقيم على أرض الإمارات، وقد وصلت بدعم قيادتها الرشيدة وعزم رجالها وولائهم إلى درجة عالية من الكفاءة والاحتراف. وتتقاسم شرف الدفاع عن الإخوة، وتقف مع الشقيق في محنته، وفي الوقت ذاته تحمل الأمل إلى بقاع الأرض نجدة للصديق وعوناً للمحتاج، فكانت عنوان عزة الوطن لما وصلت إليه من قوة واقتدار وجاهزية وكفاءة وقدرة على تنفيذ المهام والواجبات.ويهدف العرض العسكري، إلى إظهار القدرات المتطورة لقواتنا المسلحة، وما يتمتع به أفرادها من شجاعة وإقدام وتفانٍ ومهارات وخبرات ميدانية، فضلاً عما تمتلكه من معدات وتقنيات حديثة، ما جعل منها درعاً واقية للوطن تحمي مكتسباته، وتعزز التنمية المستدامة، وتصون مسيرته الاتحادية في مواجهة التحديات والتهديدات التي تعصف بمنطقتنا والعالم أجمع.وأكد محمد سعيد الضنحاني، مدير الديوان الأميري بالفجيرة، حرص صاحب السموّ الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الفجيرة، على دعم «حصن الاتحاد 4» وإنجاح فعالياته، تثميناً للدور الاستراتيجي الذي تقوم به القوات المسلحة الإماراتية، في تعزيز الأمن والاستقرار في دولة الإمارات والمنطقة، ونصرة القضايا العربية ومدّ يد العون للأشقاء، وتحقيق الأمن الوطني ومنظومة الأمن القومي العربي. ونقل الضنحاني، توجيهات صاحب السموّ حاكم الفجيرة، بوضع كل الإمكانات المتاحة في الإمارة، بما يضمن استضافة متميزة لهذا الحدث في دورته الرابعة، ويعكس مكانته المهمة، ويسهم في إبراز القدرات العالية للقوات المسلحة، وإمكانيات منتسبيها العسكرية في مختلف الوحدات والتشكيلات المقاتلة.ولفت إلى أن الجهود التي ستبذل في هذه الاستضافة، واجب وطني، وهي جزء من التقدير والمحبة للقوات المسلحة، وعربون وفاء من أبناء الفجيرة لمنتسبيها الذين يشكلون بتضحياتهم درعاً حامية لمكتسبات الوطن، والمحافظة على أمنه واستقراره، ويجسدون بتفانيهم روح الوطنية والتلاحم والانتماء. وأكد رئيس اللجنة المنظمة للعرض العسكري، أن «حصن الاتحاد 4» يشتمل على الكثير من الفعاليات والمحاور، على رأسها العرض العسكري المشترك لمختلف تشكيلات القوات المسلحة، بهدف إبراز التكامل والانسجام فيما بينها، فضلاً عن تنفيذ عمليات ميدانية، مثل الدهم الحي الذي يعكس صورة واقعية للقدرات والإمكانات القتالية لقواتنا المسلحة، في تنفيذ عمليات الأمن الداخلي، مشيراً إلى أن العرض العسكري يتميز هذا العام، بتوسيع مشاركة القوات البرية بحجم أكبر، عبر التركيز على العمليات المشتركة البرية.وقال إننا في «عام زايد» نستذكر جهود القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في تطوير قواتنا المسلحة وتقدمها والارتقاء بها، موضحاً أن وصولها إلى هذه المرحلة المتطورة عدة وعتاداً، ما هو إلا تجسيد لتلك النظرة الثاقبة ودعم ومتابعة قيادتنا الرشيدة، لتحقيق المزيد من التقدم والازدهار.وأوضح أن «حصن الاتحاد 4» تنفذه وحدات رئيسة من القوات البرية والجوية وحرس الرئاسة، لإظهار القوة العسكرية الضاربة ذات القدرة على القيام بمهام التدخل السريع بمرونة وكفاءة عاليتين، وكذلك القدرة على تنفيذ نطاق واسع من العمليات العسكرية، للدفاع عن الوطن وحماية أمنه، بالتعاون الوثيق مع الأجهزة الأمنية الأخرى.وأشار إلى أن كورنيش الفجيرة، سيحتضن العرض، ما يعطي الجمهور فرصة الوصول إليه بسهولة من مختلف مناطق الدولة، فضلاً عن توافر البنية التحتية اللازمة للعرض. كما أنه يوفر الظروف المواتية لتطبيق سيناريوهات العرض العسكري، ومناورات القوات المشاركة بصورة فعالة.ووجه دعوة عامة ومفتوحة إلى الجمهور الكريم، لمشاركة أبناء القوات المسلحة مشاعر الفخر وروح الوحدة والاعتزاز بجيشهم الباسل المقدام، حامي حمى الوطن وأمنه ومكتسباته، وحامل شعلة الأمل والسلام والمحبة والتعاون إلى العالم، حتى غدا سيفاً في الخارج، ودرعاً في الداخل وسهماً في قلب كل حاقد.وأشاد بالحضور الجماهيري في العروض السابقة، الذي فاق التوقعات، ما يؤكد أنه حقق أهدافه في إظهار مدى التلاحم بين قواتنا المسلحة وشعب الإمارات والمقيمين على أرضها. (وام)
مشاركة :