خطاب تميم في الأمم المتحدة متناقض.. والأدلة تدحض مزاعمه

  • 9/27/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشف خطاب أمير قطر تميم بن حمد خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، عن جملة من التناقضات والمزاعم، التي يدحضها الواقع المعيش، والتقارير الدولية.وجاء في كلمة تميم أن «محاربة الإرهاب من أولويات قطر»، إلا أنها كلمة «خادعة» تأتي في إطار «سياسة الألف وجه» التي تتبعها الدوحة تجاه جيرانها بالشرق الأوسط.فأمير قطر الذي اعتلى منبر الأمم المتحدة للحديث عن محاربة الإرهاب، نسي أن أغلب الدول العربية أصبحت تقاطع الدوحة بسبب اتهامها برعاية الإرهاب وتمويل الجماعات الداعمة له.ووفقاً ل«بوابة أخبار اليوم»، فإن قطر تلقت قائمة بالاتهامات على مدار الأعوام السابقة من الدول العربية، بتعاونها مع جماعات متطرفة من أجل إحداث الفوضى بتلك البلاد.ووفقاً لتقرير ل«سكاي نيوز عربية»، فإن تميم كدأبه دائماً يتلاعب في تصريحاته، بالمصطلحات، بينما يناقض الواقع الواضح للجميع، لتفشل الورقة التي كان يقرأ منها في التغطية على أزمة عميقة تعيشها الدوحة جراء ممارساتها الداعمة للإرهاب.فتميم يدعي أن مقاطعة الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، والتي يصر على تسميتها «حصاراً»، لم تنل من قوة بلاده واقتصادها، لكن المؤشرات الاقتصادية لا تسعفه لحجب الواقع بكلمات.فكل البيانات تؤكد أن الأزمة التي افتعلتها قطر مع الأشقاء، أدخلتها في أزمة اقتصادية طاحنة. وتكشف أرقام مصرف قطر الوطني ارتفاع قيمة الديون القطرية الداخلية والخارجية إلى أكثر من 150 مليار دولار، بنهاية يوليو/تموز المنصرم.ووفقاً لإحصاءات رسمية، تراجع حجم الاستثمار الأجنبي في قطر بنسبة تجاوزت 10 في المئة خلال الربع الأول من العام الجاري. راعي «القاعدة» وفي معرض خطابه، تحدث أمير قطر عن وحدة سوريا، ليعطي مثالاً آخر على التناقض. فلم تعد مفارقة أن جبهة النصرة المصنفة إرهابية، هي ذراع قطر المتطرفة في سوريا. وقد سخّرت الدوحة قنواتها ومنابرها الإعلامية للترويج لأفكار هذا التنظيم.ولا يبدو حرصها على وحدة سوريا مستساغاً أيضاً، بينما تضع يدها بلا مواربة في يد إيران، التي يسعى مخططها التوسعي إلى رسم سوريا جديدة بديموغرافية جديدة على هواها. عميل مزدوج ويبدو التناقض واضحاً في كلمة أمير قطر أيضاً، عند حديثه عن دعم بلاده الوضع الإنساني في اليمن، الذي لعبت فيه قطر دورها المفضل كعميل مزدوج، فقدمت مبكراً الدعم للمتمردين الحوثيين، وهو شيء مثبت بأدلة كثيرة.وليس أدل على ذلك من تزامن كلمة أمير قطر مع ضبط خلية تخابر مدعومة من الدوحة وميليشيات «حزب الله»، في شبوة. ولا غرابة أن يُعرب مجدداً رئيس ما يسمى باللجنة الثورية العليا التابعة للمتمردين، عن فائق شكره وامتنانه للدعم القطري.وقد تحدث أمير قطر أيضاً، عن الحل السياسي في ليبيا، لكن القرائن تؤكد دور قطر الفعال في العبث بأمن واستقرار ليبيا، ففيها يتكشف أن تمويل الدوحة لميليشيات شكلتها، لم يتوقف منذ الحراك الذي أسقط نظام معمر القذافي، حيث دعمت قرابة ال8000 مقاتل في ليبيا بالمال والسلاح، وساعدت بعضهم في السيطرة على مدينتي معتيقة ومصراتة.وجاء التمويل القطري كذلك، من خلال دعم شخصيات ليبية من أطياف مختلفة، منها القيادي في جماعة «الإخوان» علي الصلابي، وعبد الحكيم بلحاج، مؤسس الجماعة الليبية المقاتلة، المرتبطة بالقاعدة، ومفتي الدم صادق الغرياني. قطر والتعاون مع «داعش» في عام 2017 أدارت قطر مفاوضات سرية مع تنظيم «داعش» الإرهابي، من أجل تحرير عدد من أفراد الأسرة الحاكمة الذين اختطفهم التنظيم في جنوب العراق، ودفعت قطر قرابة 1.15 مليار دولار في أبريل/نيسان 2017، من أجل الإفراج عن الشيوخ. دور تخريبي في البحرين وفي يونيو/حزيران 2017، سُرّبت مكالمة هاتفية بين أحد المسؤولين القطريين وبين أحد الإرهابيين بالبحرين. وأشارت إلى أن المكالمة التي جمعت بين حسن علي محمد جمعة سلطان، ومستشار لأمير قطر السابق حمد بن خليفة شهدت اتفاقاً بينهما على تنفيذ أعمال عنف بالبحرين، بمباركة قطرية.وبعد كل ما فعلته قطر بأشقائها في الخليج، لم يجد المتآمر حمد بن جاسم، رئيس وزراء قطر الأسبق، إلا أن يمدح خطاب تميم.ويصفه في تغريدة على «تويتر» بأنه حليم حتى في غضبه، موضحاً أن ما سماه «الظلم والجور» الذي تعرضنا له من الجيران، يؤكد حلمك ومستواك وثباتك كقائد شاب لهذا الشعب الذي يكن لك كل حب وتقدير، ويثق في سداد رأيك.وتغافل ابن جاسم عن تآمر قطر وتآمره هو شخصياً على دول الخليج والدول العربية، والأدوار القذرة التي لعبها خلال حقبة ما يسمى ب«الربيع العربي». باكستان تصادر 21 سيارة فارهة للعائلة الحاكمة في قطر أفاد موقع باكستاني، أن السلطات الباكستانية صادرت 21 سيارة فارهة تابعة للسفارة القطرية، بعد مداهمة الجمارك لورشة خاصة في مدينة روات بالعاصمة إسلام آباد.وأوضح أحد ضباط الجمارك لموقع «ذا نيوز» أن السفارة القطرية لم تقدم أي وثائق استيراد أو تصدير خاصة بالسيارات، التي تبلغ قيمتها 250 مليون روبية، بالرغم من حملها لوحات أرقام تابعة للسفارة.وزعم السفير القطري بباكستان صقر المنصوري أن السيارات دخلت إلى باكستان بشكل قانوني، وهي مملوكة لأفراد من العائلة المالكة القطرية.

مشاركة :