كتب - محمد حافظ : كشف السيد عمر سالم النعيمي مدير إدارة الحماية البيئة والحياة الفطرية بوزارة البلدية والبيئة عن نجاح موسم تعشيش السلاحف صقرية المنقار بشكل استثنائي حيث كان من أنجح المواسم منذ إطلاق المشروع في عام 2003 حيث سجل هذا الموسم إطلاق أكبر عدد من صغار السلاحف في البحر مقارنة بالموسم الماضي. وأشار النعيمي إلى أن هذا الموسم شهد إطلاق 5010 من صغار السلاحف إلى البحر في نهاية الموسم بنسبة نجاح تصل إلى نحو 81% واستمرت عملية تعشيش السلاحف بنجاح ليصل عدد الأعشاش إلى 81 حالة تعشيش في نهاية الموسم. وأكد أنه هذا الموسم شهد العديد من النجاحات التي تحققت لأول مرة منذ بداية مشروع حماية السلاحف البحرية المهددة بالانقراض في قطر من بينها أنه تم إغلاق شاطئ فويرط وإعلان انطلاق الموسم لعام 2018م، بجهود ذاتية من وزارة البلدية والبيئة ممثلة في إدارة الحماية والحياة الفطرية وقد عملت إدارة الحماية والحياة الفطرية على اختيار فريق من المفتشين والمراقبين البيئيين القطريين ذوي الكفاءة العالية، للقيام بالعمل الميداني والإشراف على موقع المشروع، وتم عمل ورشة عمل تدريبية وتدريب ميداني للفريق من قبل خبراء ومتخصصين من قسم الحياة الفطرية بالإدارة شاركوا في مواسم سابقة للمشروع. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته وزارة البلدية والبيئة أمس ببرج العديد للإعلان عن نتائج مشروع حماية السلاحف البحرية المهددة بالانقراض في قطر خلال 2018 بحضور السيد محمد مبارك المري رئيس قسم الحياة الفطرية ومدير المشروع والسيد علي صالح المري الخبير البيولوجي بإدارة الحماية والحياة الفطرية ود. محمد السيد أحمد الخبير البيئي بالوزارة. وأشار النعيمي إلى أن موسم تعشيش السلاحف يبدأ سنويا من أول أبريل وحتى الأول من أغسطس وقد تم تسجيل أول حالة تعشيش يوم الإثنين الموافق 2/04/2018م في شاطئ فويرط وتم إجراء القياسات المطلوبة على السلحفاة ونقل البيض إلى المكان المحدد بعيدا منطقة المد والجزر، وقد باشر المفتشون العمل بعد أن اجتازوا دورات تدريبية على طريقة العمل في المشروع. وأضاف: حرص القائمون على المشروع أن تتم عمليات تنظيف الشاطئ وإزالة المخلفات والعلب البلاستيكية التي يمكن أن تعيق تعشيش السلاحف وذلك بالتعاون مع بلدية الشمال وإدارة الحدائق العامة، وتم وضع جدول زمني يضمن تواجد الباحثين والمفتشين على مدار الساعة في الموقع كما تم تخصيص دوريات خاصة لمراقبة الشواطئ الأخرى التي يُحتمل أن يتم فيها تعشيش للسلاحف مثل شاطئ احويلة والجساسية والمرونة والغارية والمفير. تعاون بحثي مع قطر للبترول وجامعة قطر الموسم المقبل أكد السيد محمد مبارك المري رئيس قسم الحياة الفطرية ومدير مشروع حماية السلاحف البحرية صقرية المنقار المهددة بالانقراض أن مشروع حماية السلاحف البحرية صقرية المنقار هو أحد المشاريع الموكلة لقسم الحياة الفطرية في إدارة الحماية والحياة الفطرية مؤكدا أن المشروع قد بدأ منذ 2003 بشراكة استراتيجية بحثية بالتعاون مع باحثي قطر للبترول وجامعة قطر إلا أن هذا الموسم كان استثنائيا حيث تم الاعتماد على فريق المفتشين والمراقبين البيئيين القطريين ذوي الكفاءة العالية. وأشار إلى أن استئناف المشروع البحثي مرة أخرى مع باحثي قطر للبترول وجامعة قطر خلال المواسم المقبلة عقب الانتهاء من الإجراءات الخاصة باتفاقية الشراكة البحثية بين تلك الجهات ووزارة البلدية والبيئة. وأكد أن قطر ملتزمة بحماية الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض وفقا لتعهداتها الدولية ووفقا للمرسوم رقم (19) لسنة 2001 بالانضمام إلى الاتفاقية الدولية للإتجار في الأنواع المهددة بالانقراض من مجموعات الحيوانات والنباتات البرية والتي من بينها السلاحف البحرية صقرية المنقار ونتيجة للأخطار التي تتربص بهذا النوع من السلاحف فقد صنف الاتحاد العالمي للحفاظ على البيئة IUCN هذا النوع من السلاحف ضمن القائمة الحمراء للكائنات الحية المهددة بالانقراض وفي قطر تبين من الدراسة تناقص أعداد السلاحف بسبب زيادة النشاط الصناعي والتجاري مما أدى إلى تناقص عدد مواطن السلاحف وتفضل سلاحف منقار الصقر التعشيش في الرمال الخشنة ولهذا السبب هي تنتشر وتعشش في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية وبالتالي كانت هناك حاجة ماسة لمشروع لرصد وحماية هذا النوع من السلاحف. وأكد أن الهدف من المشروع هو الحفاظ على السلحفاة صقرية المنقار في السواحل الشمالية لدولة قطر (راس لفان، المرونة، فويرط، الغارية) وكذلك في جزر (أم تيس، ركن، شراعوه، حالول)، وذلك من خلال تحديد مواقع تعشيشها ثم نقل البيض إلى أماكن آمنة، وأخذ بعض القياسات الهامة ومتابعتها حتى تتم عملية الفقس ومن ثم يتم إرجاع صغار السلاحف إلى البحر. وأكد أن الموسم المنقضي شهد العديد من النجاحات سواء على مستوى النتائج الخاصة بإطلاق 5010 من صغار السلاحف إلى البحر في نهاية الموسم أو على مستوى تراكم الخبرات لدى فريق العمل بالإضافة إلى أنه دلل على زيادة الوعي البيئي لدى المواطنين والمقيمين بالحفاظ على هذه النوعية من السلاحف المهددة بالانقراض. 13 خطوة لحماية السلاحف المهددة بالانقراض استعرض السيد علي صالح المري الخبير البيولوجي بإدارة الحماية والحياة الفطرية خطوات العمل في المشروع مؤكدا أن هناك 13 خطوة ضرورية خلال العمل بالمشروع تبدأ بالقيام بعملية المسوح وتدوين المشاهدات والبيانات المتعلقة بالسلاحف وبيئتها والمسح الميداني ورصد خروج السلاحف ومراقبتها من بعيد حتى تختار المكان المناسب للتعشيش وتبدأ في وضع البيض. وتأتي الخطوة الثالثة وتتم من خلال تتبع آثار السلاحف لمعرفة مواقع التعشيش وأخذ البيانات الخاصة بالعش، يعقب ذلك إجراء عملية تنظيف القواقع والطفيليات التي تنمو على السلاحف بعد ذلك يتم أخذ القياسات المطلوبة للسلاحف مثل الطول والعرض وغيرها من القياسات عقب ذلك تبدأ الخطوة السادسة والأهم وهي تحديد مكان وضع البيض وعده ثم نقله إلى أماكن آمنة بعدها يتم تسجيل كل البيانات في ورقة تم إعدادها لهذا الغرض من قبل المختصين بالإدارة وتحديد أماكن الأعشاش ووضع علامات عليها أرقام وتاريخ التعشيش ثم رصد علامة فقس البيض وخروج صغار السلاحف وعقب ذلك يقوم الفريق بتجميع السلاحف تمهيدا لأخذ البيانات وإعادة إطلاقها في البحر مع وزن صغار السلاحف وأخذ قياساتها وتسجيل بيانات صغار السلاحف في ورقة تم إعدادها لذلك وأخيرا يتم إعادة إطلاق صغار السلاحف إلى البحر.
مشاركة :