رام الله (الضفة الغربية) - يواجه اتفاق المصالحة المتعثر بين حركتي فتح وحماس المزيد من المتاعب مع جولة اتهامات جديدة بين الطرفين من شأنها أن تعيد الخلافات بين الطرفين إلى المربع الأول. وفي أحدث تطور، قالت حركة المقاومة الفلسطينية الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة، اليوم الخميس إن السلطة الفلسطينية اعتقلت أثناء الليل العشرات من كوادرها وأنصارها في الضفة الغربية. وأضافت الحركة على موقعها الرسمي "اقتحمت أجهزة السلطة منذ مساء الأربعاء وحتى فجر اليوم الخميس عشرات المنازل الخاصة بنشطاء وأسرى محررين وعاثت في منازلهم فسادا واعتدت على الكثير منهم بالضرب". وأوضحت الحركة أن "حملة الاعتقالات شملت أكثر من 67 أسيرا (محررا) وطالبا جامعيا من مختلف مناطق الضفة الغربية من شمالها إلى جنوبها". وشككت الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة بعدد المعتقلين الذي قدمته حماس. وقال اللواء عدنان الضميري المتحدث باسم الأجهزة الأمنية "هذا الرقم (67) غير صحيح ونحن ليس لدينا أي اعتقالات على خلفية الانتماء السياسي أو حرية الرأي". وأضاف أن "مراكزنا مفتوحة أمام مؤسسات حقوق الإنسان لتتفضل وترى أن جميع الاعتقالات التي نقوم بها تأتي في إطار القانون". وكانت حركة فتح اتهمت حماس باعتقال العشرات من كوادرها والاعتداء عليهم في قطاع غزة خلال الأيام الماضية. وقالت الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان إنها "تتابع بقلق بالغ ازدياد وتيرة الاستدعاءات والاحتجاز التي تقوم بها الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية وقطاع غزة والمتواصلة منذ عدة أيام والتي طالت العديد من النشطاء والسياسيين المحسوبين على حركتي فتح وحماس". وأضافت الهيئة في بيان أنها "رصدت قيام الأجهزة الأمنية في قطاع غزة باستدعاء واحتجاز ما يزيد عن 50 مواطنا محسوبين على حركة فتح، في حين قامت الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية باعتقال نحو 60 مواطنا محسوبين على حركة حماس والأعداد في تزايد". ودعت الهيئة في بيانها "الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى الإفراج الفوري عن المواطنين الذين تم اعتقالهم كافة والتوقف عن استدعاء المواطنين على خلفية انتمائهم السياسي".
مشاركة :