تحتضن جنوب الطائف وتحديداً محافظة المخواة اشهر جبال جزيرة العرب المسمى بجبل شدا والمتشكل من قسمين « شدا الاسفل وشدا الاعلى»، ويعد معلما تاريخيا تقصده قوافل السياح والباحثين عن المعرفة التاريخية والجغرافية، خاصة وانه يشتمل على معالم طبيعية تعد نادرة التكون، كخزانات المياه العجيبة والكهوف الاثرية بما هي عليه من تشكل عجيب عبر مر مئات السنين، والتي تحدث عنها نائب رئيس الجمعية الفلكية بجدة وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك وعضو الجمعية العربية للنيازك وعلوم الفضاء د. شرف السفياني قائلا: يحتوي جبل شدا على العديد من الكهوف، والتي كانت مسكنا مأهولا يعتمد سكانه القدامى على الزراعة والرعي وخصوصاً زراعة البن. ويعد الصعود الى قمة هذا الجبل «المرتفع عن سطح البحر أكثر من 4500 قدم» من الصعوبة الكبيرة جدا بسبب وعورة الخط، «اما في الوقت الحاضر فقد ساهمت سيارات ذات الدفع الرباعي في تسهيل الصعود اليه» ويمتاز مناخ هذا الجبل بالبارد شتاء ومعتدل صيفاً. وقال السفياني: عند الصعود الى قمة الجبل تتفاجأ بتوظيف السكان لتلك الكهوف في عمل مساكن لهم، وكذلك توظيفها في عمل خزانات لحفظ مياه الامطار لتوفير المياه اللازمة للزراعة والسقاية حيث ان توفير المياه يعد امراً صعباً بسبب وعورة الطريق. مع مرور السنين ورغبة السكان في حياة افضل نزح السكان الى محافظة المخواة ومنطقة الباحة بحثا عن خدمات افضل علما بان الحكومة وفرت لهم مدارس ومراكز طبيه لكن سكان تلك المنطقة لم يهملوا تلك المساكن بل قام بعضهم بجعلها منتجعات للسائحين حيث وفروا جميع الخدمات اللازمة للسائحين فجذبت المنطقة اليها العديد من الزائرين من مختلف المناطق وحتى من خارج المملكة حيث ان جمال تلك الكهوف واعتدال المناخ أثناء الصيف اجتذبا السائحين إليها..
مشاركة :