العربي يصارع السيلية على المربع

  • 9/29/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يحل السيلية ضيفاً على العربي في الثامنة من مساء اليوم في ملعب العربي، في آخر مباريات الجولة السابعة من دوري النجوم، في مواجهة تحمل كل مواصفات الإثارة لكونها تجمع طرفين يحلمان بالمربع في المواسم الأخيرة، باعتباره أقصى طموح لهما في المرحلة الحالية. المربع الذهبي سيكون محور صراع العربي والسيلية في هذه الجولة، فالفريقان معاً يحلمان بمكان في المركز ويتواجدان فيه مؤقتاً بالرصيد ذاته، لكن أي نتيجة غير الانتصار قد تطيح بأحدهما خارج المربع، لذلك فالمباراة ستكون مواجهة محتدمة بين الطرفين أملاً في تعزيز موقف أحدهما في جدول الترتيب. المباراة تبدو متكافئة مبدئياً، لكن نتيجتها يمكن أن تميل لأحدهما بسهولة بالنظر إلى المستوى المتذبذب للفريقين معاً، فالسيلية كان قريباً من الخسارة في الجولة الماضية قبل أن يقلب الطاولة على الأهلي في اللحظات الأخيرة، في حين أن العربي يحقق الأهم حتى الآن كما يتجلى في نتائجه، لكون أدائه ما زال بعيداً عن المطلوب. السيلية في موقف أفضل لكونه يتساوى في النقاط مع مضيفه الليلة، مع مباراة مؤجلة، مما يتيح له إمكانية فك الشراكة معه وتأمين موقعه في المركز الثالث في جدول الترتيب العام. العربي من جهته يدرك أن مواجهته مع السيلية تعتبر فرصة مواتية للارتقاء للمركز الثالث ومواصلة النتائج المرضية التي حققها حتى الآن في الدوري، رغم أن دفاعه تلقى ضربة كبيرة بسبب الهزيمة الثقيلة أمام السد، في حين أن خطي الهجوم متساويان حيث سجلا 11 هدفاً، فيما لم يهتز مرمى السيلية سوى ست مرات. ما يجمع الفريقين حتى الآن كونهما يحققان نتيجة إيجابية بغض النظر عن الأداء غير المقنع في بعض المباريات، فالسيلية أفلت بصعوبة من الخسارة في الأسبوع الماضي وكان قريباً من تلقي هزيمته الأولى هذا الموسم، قبل أن ينتفض بفضل قدرة لاعبيه على استغلال أخطاء دفاع الأهلي، في حين استغل العربي هفوات الشحانية لتحقيق فوزه الرابع. أحياناً يكون مصير مباراة في كرة القدم رهين قدرات المدرب التكتيكية ونجاحه في قراءة المنافس وتحفيز لاعبيه، لكن في الكثير من الحالات يكون اللاعبون أنفسهم هم من يملك القدرة على حسم الأمور لصالحهم، خصوصاً إن أتيحت لهم فرصة في أية لحظة من لحظات المباراة. المباراة توفر كل معطيات الإثارة المطلوبة بالرغم من كون المباريات السابقة افتقدت هذا المعطى لاعتبارات كثيرة، منها ارتفاع درجتي الحرارة والرطوبة، والصعوبة الكبيرة التي يواجهها اللاعبون في تدبير الدقائق التسعين وإنهاء المباراة بإيقاع واحد. كل من العربي والسيلية يملك المفاتيح المطلوبة لتحقيق الانتصار، لكن تحقيق ذلك على أرضية الملعب يتطلب جهداً وتركيزاً أكبر، وتفادياً للأخطاء المؤثرة التي يمكن أن تقلب معطيات المباراة في أية لحظة، لأن الرهان كبير بين الطرفين على الظفر بالنقاط الثلاث كاملة وتحصين موقعهما في جدول الترتيب.;

مشاركة :