مصر تبدأ اليوم محاكمة 30 «إرهابياً» بتهمة الانضمام لـ«داعش»

  • 9/29/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل محكمة جنايات القاهرة اليوم (السبت)، جلسات محاكمة 30 إرهابياً متهمين بالانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي، خططوا لاستهداف الكنائس والمواقع الشرطية، وتدربوا في سوريا والعراق لتنفيذ عمليات انتحارية.وجاء إحالة المتهمين إلى محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ بمصر، لتشكيلهم تنظيما إرهابيا يعتنق الأفكار التكفيرية لتنظيم داعش، وتمويل تلك التنظيم بالأموال والأسلحة والمتفجرات، وإمداده بالمعلومات والملاذات الآمنة لإيواء أعضائه، وارتكاب جرائم استهداف الكنائس والمسيحيين والمنشآت الحيوية للدولة، وتلقى تدريبات عسكرية بمعسكرات تنظيم داعش في سوريا وليبيا.وكانت الأجهزة الأمنية بمصر قد تمكنت في وقت سابق من تحديد أعضاء التنظيم الإرهابي وأغراضه، وتم توقيف عناصره، قبل قيامهم باستهداف إحدى الكنائس بمنطقة العصافرة بالإسكندرية.وكانت النيابة العامة قد أسندت للمتهمين الـ30 أنهم في غضون الفترة من عام 2015 حتى 27 فبراير (شباط) الماضي بمحافظات «الجيزة، والإسكندرية، ومرسى مطروح، ودمياط، وأسوان»، انضموا إلى تنظيم إرهابي، الغرض منه الدعوة إلى الإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر، وتعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة وسلطاتها من مزاولة عملها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة.وأدلى المتهمون باعترافات تفصيلية بالتحقيقات عن تلقي التنظيم الجديد تكليفاً من كوادر «داعش» بتأسيس تنظيم إرهابي داخل مصر يعتنق أعضاؤه أفكار الدواعش القائمة على تكفير الحاكم وأفراد القوات المسلحة والشرطة واستباحة دمائهم، ودماء المسيحيين ودور عبادتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، وتنفيذ عمليات عدائية ضدهم وضد المنشآت العامة والحيوية بغرض إسقاط الدولة، والتأثير على مقوماتها الاقتصادية والاجتماعية، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.وقال مراقبون إن «العشرات من أعضاء جماعة (الإخوان) التي تعتبرها مصر تنظيماً إرهابياً، غادروا إلى سوريا أثناء حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي، وانضموا إلى تنظيم جبهة النصرة، ثم تحولوا إلى (داعش) بعد ذلك»... وبايع تنظيم أنصار بيت المقدس في سيناء، «داعش»، نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2014، وأطلق على نفسه «ولاية سيناء». وتشن قوات الجيش والشرطة في مصر عملية أمنية كبيرة في شمال ووسط سيناء منذ التاسع من فبراير (شباط) الماضي، لتطهير المنطقة من العناصر المتشددة، وتعرف باسم عملية «المجابهة الشاملة (سيناء 2018)». وكانت المحكمة نفسها قد استمعت لشهادة أحد الضباط في الجلسة الماضية منتصف سبتمبر (أيلول) الحالي، أكد فيها أن «مؤسس التنظيم واسمه الحركي نور تواصل مع قيادات (داعش) بالخارج واقتنع بأفكارهم، وقام بتكوين خلايا عنقودية داخل البلاد منها خلية في الإسكندرية، وأخرى بدمياط (بدلتا مصر)»... وأن «مؤسس التنظيم أقام معسكر بالصحراء الغربية لتدريب العناصر المتطرفة على صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة». وتبين من التحقيقات أن «التنظيم الإرهابي ضم خليتين تنظيميتين ضمتا 30 متهماً، تم إعدادهم من خلال برنامج تدريبي ارتكن على عقد لقاءات تنظيمية لتدارس الأفكار والتوجيهات التكفيرية، ومطالعتها عبر المواقع الإلكترونية، ومتابعة إصدارات تنظيم داعش عبر شبكة الإنترنت، ودراسة كتيبات ترسخ أفكارها، وكذا انتقاء عناصر منهم وتأهيلهم نفسياً لتنفيذ عمليات انتحارية وإقناعهم فكرياً بشرعية تلك العمليات، وكذلك التدريب على تدابير لها علاقة بآليات كشف المراقبة، وكيفية التخفي باتخاذ أسماء حركية، والتواصل فيما بينهم عبر تطبيقات اتصال مؤمنة على الإنترنت.

مشاركة :