عبدالله السلمان - الأحساء أوضح المحامي والمستشار القانوني علي المري، المتخصص في قضية قبيلة الغفران من آل مرة القطريين الذين أسقطت عنهم دولة قطر الجنسية أن عددهم يبلغ حتى الآن 30 ألف نسمة. وقال لـ «مكة» إنهم كانوا في عام 1996 عند بدء الإسقاط يبلغون 6 آلاف نسمة، واستمرت مأساتهم إلى الآن، وخلال 22 عاما تكاثروا نسلا حتى وصلوا لهذا العدد. قطر خانت المواثيق وأشار المحامي علي خلال كلمته التي ألقاها في مقر الأمم المتحدة بمجلس حقوق الإنسان بجنيف ضمن الفعاليات التي نظمها أبناء القبيلة لإلقاء مزيد من الضوء على مآسيهم على يد النظام القطري، إلى أن دولة قطر انتهكت جميع حقوق أفراد قبيلة الغفران، ولم تلتزم بالمواثيق والحقوق الدولية، ومنها حق التعليم، والإبعاد والتهجير القسري، وأن حالة انعدام الجنسية حالة خطيرة، ومأساة إنسانية، في الوقت الذي تحارب فيه الأمم المتحدة هذه الظاهرة. تعميم العقاب وقطر التي تدعي حقوق الإنسان وتملأ أبواقها تشدقا بالمبادئ الإنسانية، نراها تقوم بيد أعلى سلطة فيها بإسقاط الجنسية عن مواطنين قطريين لا ذنب لهم، وتعاقبهم بدون مسوغ نظامي، وتعميم العقاب على الجميع آباء وأبناء وزوجات وكل من هو من قبيلة الغفران القطرية دون ذنب أو تحقيق أو محاكمة. حقوق إنسانها تتجاهل وأوضح أن العلاقة بين انعدام الجنسية والتمييز والاضطهاد واضحة لا تحتاج إلى دليل، وتأثيراتها السلبية واقع مر، فما هي حياة إنسان يعيش بلا وطن ولا جنسية ولا علاج ولا تعليم، وهنا واضح أن قطر تتفضل بالجنسية على من تشاء وتسقطها عمن تشاء، ولا تنظر لها من منظورها الطبيعي كحق لهم بموجب القانون، مشيرا إلى أن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر لا تعير أي اهتمام لقضية الغفران، وإذا تقدموا لها يجدون أمامهم بابا مغلقا، وهذا يدل على مخالفة اللجنة لمبادئ الاتفاقيات الدولية لها التي عقدت في باريس عام 1991، ولا زالت اللجنة في قطر تقف موقف المتفرج، ولم يصدر منها سوى التسويف، والعجز عن قهر السلطان هناك. وأشار إلى أن رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المفوضية السامية لحقوق الإنسان في جنيف محمد النسور تفاعل مع ما تم طرحه أمامه من مأساة القبيلة. من ممارسات النظام القطري ضد الغفران: إسقاط الجنسية عن كل أفراد القبيلة منعهم من أبسط حقوقهم تغيير مكان الميلاد من قطر إلى دولة أخرى، لحرمانهم من المميزات اعتقال واضطهاد دون محاكمات الحرمان من حق العمل والاستفادة من مساعدات الدولة متى بدأ النظام القطري إسقاط الجنسية عنهم؟ انقلب الأمير حمد على والده عام 1996، وأيد عدد من أبناء الغفران الأب في مساعيه لاسترداد الحكم اتهم الأمير حمد قبيلة الغفران بالتحريض والتخطيط لمحاولة الانقلاب على الحكم الجديد اعتقل عدد من الضباط من أفراد القبيلة وزج بهم في السجن، ومورس ضدهم أقسى أنواع التعذيب
مشاركة :