إعداد: أحمد البشير هل تساءلت يوماً ما الذي يفصل بين القادة الجيدين والقادة العظام؟ إنها ليست موهبة طبيعية أو مهارة فطرية، بل هي شيء أكثر تأثيراً ويصعب إتقانه. إن الانتقال من قائد جيد إلى عظيم يبدأ من تخصيص الوقت لتغيير بعض العادات الأساسية، فالقادة العظام مثل بنجامين فرانكلين وجيف بيزوس وإيلون موسك وأوبرا وينفري وآخرين، اكتشفوا عادات بسيطة ساهمت في تقدّمهم. ويمكننا تعريف العادة على أنها شيء تفعله كثيراً ويصبح جوهراً من حياتك. إذا كنت تريد أن تصبح مثل هؤلاء القادة العظام، ركّز على تطبيق العادات الآتية: 1-اتباع روتين صباحي إيجابي: كان بنجامين فرانكلين يدعو الفترة من الخامسة صباحاً إلى السابعة صباحاً «فترة النشاط والقوة». حيث كان يقضي هذه الفترة في ترتيب أولويات اليوم وكذلك الكتابة والقراءة والصلاة، بالإضافة إلى أنه كان يستغل هذا الوقت للإجابة عن سؤال: «ما الأعمال الصالحة التي سأفعلها اليوم؟». إن روتينك الصباحي سيلعب دوراً في تحديد مدى نجاحك في ذلك اليوم، كما أن تخصيصك الوقت لاتباع روتين صباحي إيجابي سوف يؤثر بشكل مباشر في قدراتك القيادية. وفي حين أن هذا الروتين قد يختلف من شخص إلى آخر، يمكنك إضافة الصلاة وممارسة الرياضة والتأمل والكتابة والقراءة أو غير ذلك، بما يتناسب مع أولوياتك في الحياة. 2-كوّن موقفاً متفائلاً: يعرف القادة العظام بأن الحياة والقيادة لا تقعان في خط مستقيم، حيث هناك مزيج من النجاحات والنكسات، كما يتخلل ذلك خروج بعض الأمور عن نطاق سيطرتك، لكن أفضل القادة يختارون ألا يكونوا عاجزين أمام الأمور غير المتوقعة، حيث إن الشيء الوحيد الذي يمكنك السيطرة عليه كل يوم هو موقفك والجهد الذي تبذله. وتنسب أوبرا وينفري نجاحها الكبير كمذيعة حوارية وممثلة وفاعلة خير ومنتجة إلى شيء واحد وهو موقفها الإيجابي، حيث تصورت وينفري الحياة على أنها مهد لآمالها وأحلامها الكبيرة. 3-ضع أهدافاً لفريق عملك ودوّنها: إذا لم تحدد أهدافاً لعملك أو نشاطك التجاري أو لفريق عملك أو لأي شيء آخر، فستكون النتائج محبطة للآمال لا محالة. وتشير دراسات عديدة إلى أن هناك احتمالية بنسبة 50% لأن تحقق أهدافك في حال دوّنتها بصورة منتظمة. وفي حين أن معظم القادة العظام لديهم أهداف خاصة، إلا أنه لا يمكن افتراض أن هذه الأهداف صالحة لفريق عملهم. لذا من المهم جداً أن تضع أهدافاً لفريق عملك أيضاً في حال كنت تريد إنجاح نشاطك التجاري.
مشاركة :