عقب أن فاجأَ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجميع أخيراً، بتراجعه وإعلانه تأييد حل الدولتين، أثيرت الكثير من التساؤلات حول تداعيات ذلك على القضية الفلسطينية، وما إذا كان هذا الموقف يفتح الباب أمام تفعيل التفاوض، أم يظل خطوة غير كافية– وأظهر استطلاع للرأي، أجرته «البيان» على موقعها الإلكتروني، وعلى حسابها في «تويتر»، و«الفيسبوك» حول «قبول ترامب بحل الدولتين، هل هو مدخل لتفعيل التفاوض أم خطوة غير كافية»، أن أكثر من 63 في المئة من المستطلعة آراؤهم، يرون أن الخطوة غير كافية. وفي استطلاع «البيان» على الموقع الإلكتروني، اعتبر 63 في المئة من المستطلعة آراؤهم، أن قبول ترامب بحل الدولتين خطوة غير كافية، فترامب «يُلطّف الصورة السلبية عن الولايات المتحدة الأميركية». أما على حساب «البيان» في «تويتر»، و"الفايسبوك"، فكانت النتائج متشابهة، إذ اعتبرت الأغلبية 68 في المئة، أن خطوات أميركا لن تؤدي إلى أي حلحلة، ما زال بعيدًا عن أن تكون الولايات المتحدة وسيطاً مقبولاً بالنسبة للجانبين العربي والفلسطيني، فيما أبدى 32 في المئة بعض التفاؤل. وقال محللون لـ «البيان» إن الإدارة الأميركية التي أغلقت أخيراً مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، هل يُمكن الرهان عليها في مقاربات جديدة، تعتبر مدخلاً لتفعيل التفاوض؟. صمود وثبات يقول القيادي بحركة فتح الفلسطينية، السفير حازم أبو شنب، تعليقاً على قبول ترامب بحل الدولتين، إن «هذه أول مرة يتحدث الرئيس الأميركي صراحة عن فكرة حل الدولتين، وهو ما يعيده إلى الطريق الذي يقبل به كل المجتمع الدولي.. مشيرا الى ثبات الموقف الفلسطيني، ومن خلفه الموقف العربي على الموقف الذي يدعو لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وتحقيق الثوابت الوطنية أمام كل الضغوطات الأميركية الإسرائيلية طوال الفترة الماضية،د أدى إلى تغيير موقف ترامب». تناقضات كما يقول أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، القيادي بحركة فتح، الدكتور جهاد الحرازين، لـ "البيان"، إن "ما تحدّث عنه ترامب، لا يجب أن يمر علينا مرور الكرام، فهو الذي شرعن الاستيطان، وقد أعطى الاحتلال الإسرائيلي الضوء الأخضر لممارسة جرائمه". من جهته، كان الباحث في الشأن الفلسطيني، عبد الحميد الهمشري، أشار إلى أنه بعد أن جرى تمرير صفقة الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي دون إزعاج، ووفقاً لما تشتهي سفن ترامب ومراكب نتنياهو، والعمل جارٍ بهدوء مطلق لإنهاء أعمال الأونروا، تمهيداً لإسقاط حق العودة، كونها من يملك سجلات بأسماء اللاجئين الفلسطينيين، وتمرير صفقة المستوطنات في الضفة، بعد الخطوات الإسرائيلية في الخان الأحمر. انقلاب مفاجئ رئيسة قسم الشؤون الفلسطينية في جريدة الدستور الأردنية، جمانة أبو حليمة، أكدت أنّ تصريحات ترامب بالنسبة لحل الدولتين، قد جاءت مفاجئة للوسط السياسي الدولي والفلسطيني والإسرائيلي، على عكس جميع التوقعات من رئيس الولايات المتحدة، الذي صرح منذ اللحظة الأولى لدخوله للبيت الأبيض، بأن القدس عاصمة إسرائيل. فلسطين تشكو واشنطن إلى العدل الدولية أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أمس، أن السلطة الفلسطينية تقدمت بشكوى إلى محكمة العدل الدولية ضد الولايات المتحدة بسبب «انتهاكها القانون الدولي ونقل سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة». وقال المالكي في بيان صدر عن وزارة الخارجية الفلسطينية، إن «الدبلوماسية الفلسطينية استندت في قضيتها إلى عضوية دولة فلسطين في اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية للعام 1961»، و«قبول الاختصاص الإلزامي لمحكمة العدل الدولية لتسوية النزاعات المتعلقة بالقضايا ذات الصلة بالاتفاقية». وتلتمس الدعوى بحسب المالكي، «من محكمة العدل الدولية الإعلان أن نقل السفارة إلى مدينة القدس المحتلة يشكل انتهاكاً لاتفاقية فيينا»، وأن «تأمر الولايات المتحدة بسحب بعثتها الدبلوماسية من المدينة المقدسة والامتثال لالتزاماتها وفقاً لاتفاقية فيينا».طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :