خبراء: الأسواق متعطشة لسيولة تدعم الارتفاعات

  • 10/1/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: مهند داغر أكد خبراء ماليون، دخول قوى شرائية أجنبية على الأسهم المحلية في موازاة عمليات بيع عشوائية أحدثت تذبذباً في أداء الأسواق خلال جلسات الأسبوع الماضي، مع بقاء السيولة في مستويات ضعيفة، بالرغم من قيادة الأسهم القيادية للارتفاعات، وفي مقدمتها القطاع البنكي، بعد رفع «الفيدرالي الأمريكي» لأسعار الفائدة، ما أسهم في ارتفاع المؤشر والحد من عمليات البيع. وأشار الخبراء إلى أن الأسواق بحاجة لسيولة إضافية؛ لتأكيد ارتفاعات مؤشرات الأسواق مع ترقب نتائج الربع الثالث للشركات.وقال إياد البريقي المدير التنفيذي لشركة الأنصاري للخدمات المالية: «استمرت الأسواق على مدار الأسبوع بالتذبذب بطابع الشراء الأجنبي، وعمليات البيع العشوائية، التي ضغطت على الأسواق بعض الشيء، متزامنة مع بقاء السيولة في مستويات متدنية؛ ترقباً للفترات القادمة وما ستسفر عنه نتائج الربع الثالث».وقال البريقي إن كل هذه العوامل ساهمت في ارتفاع المؤشر خلال الفترة الماضية والحد من عمليات البيع، معرباً عن أمله في إضافة عامل السيولة إلى جانب هذه العوامل، التي هي من أهم المؤثرات في الأسواق، لا سيما قرب إعلان نتائج الربع الثالث، وبالتالي خروج الأسواق من القناة الهابطة، والعودة إلى المسار الصاعد.من جانبه، أكد الخبير المالي وضاح الطه، أن السوق وصل إلى حالة تشبع في البيع، وبات الارتداد مستحقاً، وهو ما بدأنا نلحظه بشكل كبير في جلستي الأربعاء والخميس الماضيتين، ويعد هذا الارتداد صحياً؛ كونه ينبع من أسهم ذات أساسيات قوية، ولتأكيد هذا الارتفاع نحتاج إلى جلسات قادمة تؤكد ذلك، خاصة أننا لا نزال نعاني ضعف السيولة.وأشار الطه إلى أنه عندما تقود أسهم قوية الارتفاع، يعطي ذلك إشارة إيجابية، دون أن نغض النظر عن مستويات السيولة، التي هي رهن ثقة المستثمرين.ولفت الطه إلى تحديات تمر بها الأسواق تتمثل في رفع أسعار الفائدة الأمريكية، خاصة أن استمرار رفعها يخلق جاذبية لرؤوس الأموال للانتقال من الدول الناشئة نحو الولايات المتحدة، فيحدث نقص في سيولة الأسواق الناشئة، مستدركاً القول: «إن سوق الإمارات لم يأخذ دوراً سلبياً على المؤشر، بالنظر إلى استقرار نسبة الأجانب، وهذا عامل إيجابي، وحتى ارتفاع السوق بشكل طفيف فيه نوع من الاستقرار».وأكد وليد الخطيب، مدير شريك في شركة «جلوبال» لتداول الأسهم والسندات، دخول عمليات شراء أجنبية يعطي السوق فرصة لحركة جيدة، غير أن السيولة لا تزال تمر بحالة من التذبذب بين جلسة وأخرى، التي من الممكن أن تحد من اختراق المؤشرات لمستويات جديدة. وأوضح، أن أحجام التداول تلعب دوراً كبيراً في حركة السوق، في وقت باتت الأخبار الإيجابية لا تؤثر كثيراً في اتجاه السوق؛ نظراً لضعف مستويات السيولة، مشيراً إلى أنه بالرغم من العمليات الشرائية التي لاحظناها من قبل الأجانب، إلا أن ضعف الثقة يبقى مهيمناً على مجمل التداولات.ولفت الخطيب إلى أن مشتريات الأجانب التي استهدفت أسهماً في العقار والبنوك، جاءت نتيجة الأسعار المغرية، ومكررات الربحية المتدنية، منوهاً بأن ما يهمنا زيادة أحجام التداول حتى نشهد اختراقاً جديداً في المؤشرات.

مشاركة :